• العنوان:
    خبير سياسي: ما يجري في غزة مشروع تهجير جماعي برعاية أمريكية ومشاركة أنظمة عربية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أكّد أستاذ العلاقات الدولية الدكتور علي بيضون، أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة هو "جريمة إبادة جماعية مستمرة على قدم وساق"، تنفذها قوات الاحتلال الصهيوني بإشراف ورعاية مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية، وسط "صمت دولي وعربي فاضح".
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

 

 

في حديثه لقناة "المسيرة" اليوم السبت، وصف الدكتور بيضون الوضع في غزة بأنه "ليس مجرد عدوان عسكري، بل قتل بطيء ومنهجي"، مشيرًا إلى حرمان القطاع من الطعام والمياه والمستشفيات والمناطق الآمنة والممرات الإنسانية.

 وأضاف أن "العالم يتفرج، والأمم المتحدة تكتفي بمواقف إنشائية لا قيمة عملية لها، رغم أنها تمثل أعلى هيئة دولية يفترض بها فرض الالتزام بالقوانين الدولية".

 وأشار إلى أن غزة ليست وحدها في هذه المعركة؛ فهناك دول ومكونات مقاومة تساندها رغم التحديات، مؤكدًا أنها "دفعت أثمانًا باهظة في سبيل الوقوف إلى جانب غزة، من خلال مواقف سياسية وعسكرية ثابتة، رغم بعدها الجغرافي".

 كما نوه إلى دعم لبنان الذي "تحمّل حربًا مدمرة ووقف مع غزة"، بالإضافة إلى العراق وإيران وسوريا، التي "لم تتخل عن القضية الفلسطينية" رغم ظروفها الداخلية، وتعرضها لضغوط وتهديدات أمريكية بسبب هذا الموقف.

 وشدّد بيضون على أن الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني اللقيط يتجاوز السلاح والتمويل ليشمل "التواطؤ السياسي والتغطية على الجرائم"، متهمًا الولايات المتحدة بتعطيل مفاوضات التهدئة في الدوحة وإلقاء اللوم على حركة حماس لتبرير استمرار "المجازر والتجويع الجماعي".

وأوضح أن كيان العدوّ الصهيوني تعمد استهداف المدنيين الفلسطينيين، وخاصة طالبي المساعدات؛ بهدف إجبارهم على الرضوخ أو الرحيل، وأكّد أن "المشروع الحقيقي هو تهجير سكان غزة بالكامل، وضم القطاع جغرافيًّا لكيان العدو"، مشيرًا إلى تخطيط مماثل لضم الضفة الغربية؛ بهدف تحويل كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة تحت السيطرة الإسرائيلية "في ظل صمت دولي وتواطؤ عربي".

 لم يقتصر انتقاد بيضون على الصمت العربي، بل بعض الدول العربية متورطة بـ "المشاركة المباشرة في الحصار المفروض على غزة، سواء عبر التنسيق الأمني، أو الدعم اللوجستي، أو حتى العلاقات الدبلوماسية والاستخباراتية مع كيان العدو الصهيوني".

 وفي المقابل، أشاد بموقف اليمن الذي اتخذ قرارًا واضحًا "بالتصعيد لكسر الحصار عن غزة"، منتقدًا دولًا خليجية "مطبّعة مع العدو" وتوفر له "غطاءً سياسيًّا".

واستنكر تقاعس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، واصفًا بياناتهما بأنها "إنشائية ومكررة ولا توازي حجم المجازر المرتكبة". وتساءل: "57 دولة إسلامية لا تستطيع أن تصدر موقفًا موحدًا وفاعلًا، بينما كيان صغير مثل العدوّ الصهيوني يرتكب جرائم ضد الإنسانية أمام أعينهم".

وحذر بيضون من أن "ما يجري ليس فقط استهدافًا لفلسطين، بل هو مخطط أكبر لتقسيم المنطقة ونهب ثرواتها وتحريك الفتن والتهجير الجماعي"، داعيًا الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك والضغط على أنظمتها.

وشدد الدكتور بيضون على أن "ما يجري اليوم في غزة هو أبشع جريمة تُرتكب بحق البشر منذ عقود، ولن تُغتفر لا للصامتين ولا للمشاركين"، محذرًا من أن "ما تبقى من الكرامة الإنسانية يُقصف الآن في غزة، ومن لا يتحرك اليوم، سيدفع الثمن غدًا".


خطابات القائد