وأكّـد أبناءُ ووجهاء المحافظة، أن تصعيدَ الموقف الجماهيري يأتي في ظل تصاعد الإجرام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة، واستخدام سلاح التجويع كوسيلة للإبادة الجماعية بحق مليوني إنسان عربي مسلم في غزة.

وجدّدوا تفويضهم المطلق للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، باتِّخاذ الخيارات المناسبة والرادعة للعدو الصهيوني، معلنين النفير العام بشكل غير مسبوق استجابة لمتطلبات المرحلة وإعلان السيد القائد التوجّـه نحو خيارات تصعيدية إضافية.

وردّد المحتشدون في البيضاء الهُتافات المعبّرة عن غضبهم إزاء جرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها العدوّ الصهيوني بحق المدنيين في غزة.

وندّدوا بالصمت الدولي، والتخاذل العربي والإسلامي الذي شجّع العدوّ الصهيوني على ارتكاب المجازر وفرض سلاح التجويع، لإبادة الشعب الفلسطيني.

ودعت المسيرات كُـلّ أبناء المحافظة إلى الالتحاق بدورات طوفان الأقصى المفتوحة ورفد معسكرات التدريب والتأهيل ورفع الجاهزية بشكل غير مسبوق.

وصدر عن مسيرات البيضاء بيان مشترك، جدّد فيها أحرارُ المحافظة "التأكيد على تمسكنا وثباتنا على الموقف الرسمي والشعبي الداعم لغزة وفلسطين كجزء من انتمائنا الإيماني بالله -سُبحانَه وتعالى-، وبكتابه العظيم، وبرسوله الكريم؛ وتنفيذًا لتوجيهاته بالجهاد في سبيله، والصبر في هذه الطريق، وثقتنا بالنتائج العظيمة والثمار الإيجابية الواعدة لهذا الخيار هي نابعة من ثقتنا بوعود الله للمتقين بالنصر والفلاح، وللمجرمين بالبوار والخسارة".

وقال البيان: "استجابةً لله -سُبحانَه وتعالى-؛ وجهادًا في سبيله؛ وابتغاء مرضاته، خرجنا اليوم في مسيراتنا المليونية؛ نُصرةً للحق؛ ووقوفًا في وجه الطغاة الظالمين المستكبرين، أمريكا وَ(إسرائيل)، الذين يرتكبون بحق إخواننا في غزة أبشعَ جرائم الإبادة الجماعية، قتلًا وتجويعًا وحصارًا، في ظل صمت وتخاذُلٍ عربي وإسلامي وعالمي مخزٍ ومشين".

وأضاف: "خرجنا هذا الأسبوع وقلوبُنا تعتصرُ ألمًا على أهلنا الأعزاء في غزة، الذين يتعرضون لأسوأِ جرائم القتل والترويع، ويفتك بهم التجويع الممنهج من الداخل وتحاصرهم الخيانات من الخارج، ويحزننا بُعد المسافة بيننا وبينهم الذي ينهك شعبنا بالقهر والألم، ونشعرُ معه بالحزن والأسى؛ لأَنَّ الأنظمة الخانعة التي تفصل جغرافيًّا بيننا وبين غزة تحولُ دون وصولنا لنصرتهم؛ فلا هي التي نصرتهم، ولا هي التي فتحت الطريقَ للمجاهدين الأحرار للزحف إلى فلسطين والاشتباك مع اليهود الصهاينة مباشرة لتطهير الأرض من رجسهم وخبثهم الذي لا مثيلَ له في الدنيا".

وحمّل البيان "قادة أمريكا والكيان الصهيوني مسؤوليةَ جرائم الإبادة، واستخدام التجويع سلاح إبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة"، معتبرًا هذا السلاح "جريمةً نكراء تسقط كُـلّ أكاذيب المزايدين بشعارات وعناوين الحقوق والحريات، وكل ادِّعاءات الأخلاق والقيم، وتسجّل باسمهم أبشعَ جريمة في التاريخ يشاهدها العالم بالصوت والصورة، وتلطّخ بها تاريخهم الإجرامي الأقبح والأشنع".

كما حمّل البيان "الصامتين والمتخاذلين من حكام الأنظمة العربية مسؤولية تشجيع العدوّ على الاستمرار والتمادي في هذه الجرائم".

ورحَّب أحرارُ البيضاء في بيان مسيراتهم "بإعلان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله) دراسةَ مزيد من الخيارات لاتِّخاذها ضد العدوّ الصهيوني"، مؤكّـدين ثقتَهم "كُـلَّ الثقة بأن قيادتنا الصادقة والمخلصة لا يمكن أن توفِّر أي جُهد في النصرة لغزة والدفاع عنها، ونؤكّـد جاهزيتَنا واستعدادنا لأية تبعات تترتب على أية قرارات لمواجهة العدوّ والتخفيف عن غزة وأهلها".


خطابات القائد