جاء ذلك في 50 مسيرةً احتضنتها عموم مديريات وعزل الجوف تحت شعار "لن نتهاونَ أمام إبادة غزة واستباحة الأُمَّــة ومقدَّساتها".

وفي المسيرات، رفعت قبائلُ الجوف العَلَمَين الفلسطيني واليمني، وشعارات البراءة من أعداء الإسلام أمريكا وكيان العدوّ الصهيوني، مردّدين هُتافاتٍ مؤكِّـدةً على استمرار نصرة الأشقاء الفلسطينيين في غزة والانتصار للأقصى.

وهتف أبناء الجوف بالعبارات المستنكرة لموقف الشعوب العربية والإسلامية المخزي، رغم تصاعد الإجرام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.

وجدّدت قبائل الجوف التأكيدَ على استمرار الصمود والثبات في مواجهة الأعداء وإفشال مخطّطاتهم، داعين إلى تكثيفِ جهود التعبئة والتحشيد والتدريب والتأهيل والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة استعدادًا للمواجهة المباشرة مع العدوّ الصهيوني، الأمريكي.

وفيما جدّدوا التفويضَ للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في اتِّخاذ الخيارات المناسبة لإسناد المقاومة الباسلة في غزة، أعلنوا ترحيبَهم بإعلانه في خطاب الأمس دراسة المزيد من خيارات الإسناد لفلسطين والتصعيد ضد العدوّ الصهيوني.

وصدر عن مسيرات الجوف بيان مشترك، أكّـدوا من خلاله أن "استخدامَ التجويع سلاح إبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، جريمة نكراء تسقط كُـلّ أكاذيب المزايدين بشعارات وعناوين الحقوق والحريات، وكل ادِّعاءات الأخلاق والقيم، وتسجّل باسمهم أبشعَ جريمة في التاريخ يشاهدها العالم بالصوت والصورة، وتلطّخ بها تاريخُهم الإجرامي الأقبح والأشنع"، محمِّلًا "قادة أمريكا والكيان الصهيوني مسؤوليةَ جرائم الإبادة".

كما حمّل البيان "الصامتين والمتخاذلين من حكام الأنظمة العربية مسؤولية تشجيع العدوّ على الاستمرار والتمادي في هذه الجرائم".

وقال أحرار الجوف في بيانهم: "نرحِّبُ ونعتزُّ بإعلان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله) دراسةَ مزيد من الخيارات لاتِّخاذها ضد العدوّ الصهيوني، ونثق كُـلّ الثقة بأن قيادتنا الصادقة والمخلصة لا يمكن أن توفِّر أي جُهد في النصرة لغزة والدفاع عنها، ونؤكّـد جاهزيتَنا واستعدادنا لأية تبعات تترتب على أية قرارات لمواجهة العدوّ والتخفيف عن غزة وأهلها".

وَأَضَـافَ "يحزننا بُعد المسافة بيننا وبينهم الذي ينهك شعبنا بالقهر والألم، ونشعرُ معه بالحزن والأسى؛ لأَنَّ الأنظمة الخانعة التي تفصل جغرافيًّا بيننا وبين غزة تحولُ دون وصولنا لنصرتهم؛ فلا هي التي نصرتهم، ولا هي التي فتحت الطريقَ للمجاهدين الأحرار للزحف إلى فلسطين والاشتباك مع اليهود الصهاينة مباشرة لتطهير الأرض من رجسهم وخبثهم الذي لا مثيلَ له في الدنيا".

ولفت البيان إلى أن ما يفاقم الألم والأسى "صمتُ وتخاذلُ، بل وتكبيلُ الأُمَّــة، وهي ترى شعبًا مسلمًا هو جزءٌ منها وفي وسطها يُقتَلُ بأفتك أسلحة الإبادة، ويُمنَع عنه الماء والغذاء ليُقتَل جوعًا وعطشًا أمامَ أعين العالم بأكمله، ومئات الملايين من العرب والمسلمين تُحِيطُ به من كُـلّ جانب دون أن تحَرّك ساكنًا، بل تنتظر من يكون الضحية التالية".

وجدّد البيان "التأكيد على تمسكنا وثباتنا على الموقف الرسمي والشعبي الداعم لغزة وفلسطين كجزء من انتمائنا الإيماني بالله -سُبحانَه وتعالى-، وبكتابه العظيم، وبرسوله الكريم؛ وتنفيذًا لتوجيهاته بالجهاد في سبيله، والصبر في هذه الطريق، وثقتنا بالنتائج العظيمة والثمار الإيجابية الواعدة لهذا الخيار هي نابعة من ثقتنا بوعود الله للمتقين بالنصر والفلاح، وللمجرمين بالبوار والخسارة، وكل تاريخ الأمم شاهد على ذلك".



خطابات القائد