-
العنوان:غزة تموت.. والعربُ على موائد الصمت
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
في الوقت الذي تُفرش فيه الموائد في
العواصم العربية، عامرةً بما لذّ وطاب، وألوان الطعام تتنافس في الزينة والوفرة، يموت
أطفال غزة جوعًا، وتعجز أُمهاتهم عن إرضاعهم بعدما أنهكهنّ العطش والجوع، وتفتك الأمراض
بالشيوخ والمرضى في غياب الدواء والمستشفى، وتغتال الصواريخ الصهيونية كُـلّ شيء
حي، بلا رحمة، وبلا مساءلة.
كل ذلك يحدث على مرأى ومسمع من عالم
أصم، لا يرى إلا ما يريد، ولا يتحَرّك إلا، حَيثُ تملي عليه مصالحه. والأدهى أن
هذا العالم العربي، الذي لطالما تباهى بعروبته وإسلامه، يقف صامتًا، عاجزًا، كأنّ
ما يحدث لا يعنيه، أَو كأنّ غزة بقعة لا تنتمي إلى الجغرافيا الإسلامية ولا إلى وجدان
الأُمَّــة.
غزة، بصمودها، كشفت المستور. وأسقطت
ورقة التوت عن أنظمة لم يعد فيها دينٌ يردع، ولا نخوةٌ توقظ، ولا مروءةٌ تحَرّك. أُمَّـة
نامت في سبات طويل، وتركت غزة وحدها في مواجهة الجوع والحصار والنار. فلا موقف
رسمي يرقى إلى حجم الفاجعة، ولا فعل شعبي يكسر جدار العار.
ما يدمي القلب، ويكسر الفؤاد، أن ترى
طفلًا يحتضر بين يدي أم جفّ لبنها من الجوع، أن ترى شابًا يتلوى ألمًا لا من جرحٍ،
بل من فراغ معدته، أن ترى شيخًا يئنّ ولا يجد حقنة دواء، ولا سرير علاج.
هؤلاء ليسوا مُجَـرّد ضحايا قصف، بل
ضحايا تخاذل. يدفعون ثمن الشرف والكرامة، في حين باعت الأُمَّــة كُـلّ شيء، وتنكرت
حتى لحدّها الأدنى من الواجب.
ورغم هذا كله، لم تتخل غزة عن ثباتها.
لم تفرّط في مبادئها. لم تمد يدها لغير الله. وأثبتت، مرةً أُخرى، أن النصر ليس
بعدد ولا عتاد، بل بعقيدة لا تُباع.
وفي المقابل، تعرّت الشعارات. وسقط
القناع عما يُسمّى بمنظمات حقوق الإنسان، ومحكمة العدل الدولية، و"المجتمع
الدولي". لم تُفتح ملفات، ولم تُقدّم شكاوى؛ لأَنَّ الدم النازف فلسطيني، ولأن
الجثة المحترقة مسلمة.
أين أُمَّـة الإسلام؟
أين المتدينون الذين أشغلونا
بفتاواهم في قضايا الخلاف الصغيرة؟
أين الذين ملأوا المنابر بكلامهم عن
الاتباع والسنة والبدعة؟
أين صوت الدين في وجه الظلم؟
ألم يسمعوا قول الله تعالى: {وما لكم
لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين}؟
ألم يسمعوا رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم يقول: "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"؟
لماذا حينما كان الجهاد في وجه أبناء
الأُمَّــة، وداخل ساحاتها، صدرت فتاوى الجهاد والتعبئة، وعندما كان العدوّ وجهًا
لوجه مع الأُمَّــة بأكملها، خرس الصوت، وجفّ الحبر، وأُغلقت الأبواب؟
يا للعجب.. ويا للعار
اعلموا أن اللهَ لا يترك أولياءَه. وأن
غزة، وإن خذلتموها، لن تظل وحدها. الله يُملي للظالم حتى إذَا أخذه لم يُفلِتْه. والله
يؤخر النصر لحكمة، لكي يفضح المزيفين، ويُميّز الصفوف.
سيأتي يوم تتمنون فيه أن تعودوا إلى لحظة
كُنتُم فيها قادرين على الموقف، فلم تفعلوا.
وتذكّروا جيِّدًا أن الله يُمهل، ولا
يُهمل. وأن العاقبة، وعدًا لا يُخلف، للمتقين.
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد وآخر التطورات والمستجدات 13 جمادى الأولى 1447هـ 04 نوفمبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في استشهاد القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري | 29 ربيع الثاني 1447هـ 21 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول المستجدات في قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 24 ربيع الثاني 1447هـ 16 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول تطورات العدوان على قطاع غزة والذكرى الثانية لطوفان الأقصى 17 ربيع الثاني 1447هـ 09 أكتوبر 2025م
المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ
مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة