• العنوان:
    خبير في شؤون العدو: مشروع السيادة الصهيوني يستهدف تصفية القضية الفلسطينية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أوضح الخبير في شؤون العدو الصهيوني، العميد نزار نزال، أن تصويت الكنيست الصهيوني على مشروع قانون لفرض ما يسمى "السيادة" على الضفة الغربية المحتلة، يمهّد لمرحلة أكثر خطورة تهدف إلى إنهاء أي أفق سياسي للفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية بالكامل.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

وفي حديثه لقناة المسيرة اليوم الخميس، أكد نزال أن مشروع القانون الذي صادق عليه الكنيست بنسبة كبيرة يُعد تمهيدًا قانونيًا وأيديولوجيًا لتطبيق فعلي على الأرض، خاصة في مناطق (ج)، التي تُشكّل نحو 63% من مساحة الضفة الغربية، بما يعني إخضاع المستوطنات وسكان هذه المناطق للقانون الصهيوني مباشرة بدلًا من "الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال.

وأشار إلى أن المشروع يستهدف القضاء نهائيًا على حل الدولتين وتحويل دور السلطة الفلسطينية إلى خدماتي فقط في مناطق معزولة، بينما يتم تفكيك أي شكل من أشكال السيادة الفلسطينية. وقال: نحن أمام محاولة لإنهاء الهوية السياسية للشعب الفلسطيني وتحويله إلى مجرد مجموعات سكانية محاصرة.

واعتبر نزال أن القراءة الأولى للمشروع جاءت قبل دخول الكنيست عطلته الصيفية، لكنه قد يُقرّ نهائيًا في نوفمبر أو ديسمبر، ما يجعل الفلسطينيين والعرب أمام منعطف خطير، يتطلب ردًا سياسيًا وجماهيريًا فاعلًا قبل أن يُفرض هذا الواقع على الأرض.

ونبه إلى أن هذا التوجه الصهيوني يكشف خداع الاحتلال للدول المطبعة معه، قائلًا إن الدول التي أقامت علاقات مع كيان العدو الصهيوني تجد نفسها اليوم محرجة أمام شعوبها، بعدما ثبت أن الاحتلال لا يحترم الاتفاقات ولا يعير سلامهم أي اهتمام، بل يرى في التطبيع نتاجًا للقوة والنار لا لمفاوضات ندية.

وفي سياق متصل، بين نزال أن كيان العدو الصهيوني يواصل حربه المركبة على الفلسطينيين، ليس فقط عبر تجويع قطاع غزة بل من خلال حرب تضليل إعلامية موازية، حيث تؤكد تقارير رسمية في غزة أن الاحتلال يمنع إدخال الغذاء والدواء ويغلق المعابر منذ 145 يومًا، ما تسبب في استشهاد أكثر من 115 مواطنًا بسبب المجاعة وسوء التغذية، بينما الحاجة الفعلية لتفادي الانهيار الإنساني تتطلب 500 ألف كيس طحين أسبوعيًا على الأقل.

ورأى أن الحديث المتكرر عن "حل الدولتين" ما هو إلا خدعة سياسية لإبقاء المنطقة في وهم تفاوضي، بينما العدو يُنفذ مشروعه الاستيطاني والتهجيري بلا توقف.

وأضاف: ما يجري اليوم ليس حربًا على غزة أو الضفة فقط، بل هو مشروع صهيوني أمريكي أوسع يستهدف القاهرة ودمشق وبيروت، ويدفع نحو تفتيت المنطقة وتكريس الهيمنة الصهيونية عليها.

وحمّل نزال الدول العربية والإسلامية مسؤولية تاريخية، داعيًا إلى عقد قمة عربية طارئة على مستوى القادة والملوك تتخذ قرارات "فولاذية" توقف هذا المشروع التوسعي، وتمنع تكرار سيناريو الدمار الذي بدأ في سوريا ويمتد الآن ليهدد كل العواصم العربية.

واختتم نزال حديثه بالتحذير من أن كيان العدو الصهيوني بات قاب قوسين أو أدنى من شن عدوان شامل على لبنان، بينما يهدد الإعلام العبري بشن عمليات عسكرية كبيرة ضد اليمن، ما يؤكد أن المشروع الصهيوني دخل مرحلة التنفيذ المتسارع، وأن الشعوب العربية مطالبة باليقظة والمواجهة لا الانتظار.

 

 

 


خطابات القائد