• العنوان:
    سياسي لبناني: واشنطن تبتز لبنان لصالح كيان العدو والمقاومة خط أحمر لا يُمس
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أكّد الإعلامي اللبناني ومدير مركز سونار للإعلام، حسين مرتضى، أن زيارة المبعوث الأمريكي توماس باراك إلى لبنان حملت بين سطورها مشروعاً واضحاً يستهدف سلاح المقاومة، تحت غطاء "خارطة طريق للاستقرار"، لكنه في حقيقته لا يضمن وقف العدوان الصهيوني، ولا يحمل أي التزامات من جانب كيان العدوّ أو من قبل واشنطن.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

وفي حديثه لقناة "المسيرة"، اليوم الخميس، أوضح مرتضى أن الولايات المتحدة، عبر مبعوثها، تسعى إلى تحميل لبنان وحده تبعات أي تصعيد عسكري في الجنوب، بينما تتنصل من مسؤولياتها كـ "وسيط" وتكشف انحيازها الكامل لكيان العدوّ الصهيوني.

وأشار إلى أن باراك، خلال لقائه المسؤولين اللبنانيين، لم يطرح سوى بند واحد: "سلاح المقاومة" متجاهلاً الانتهاكات اليومية التي يرتكبها كيان العدوّ على الحدود اللبنانية، والخروقات المستمرة لقرار مجلس الأمن الدولي 1701. وأضاف: "باراك لم يقدم أي ضمانات، بل أعلن صراحة أن واشنطن لا تستطيع إلزام كيان العدوّ الصهيوني بأي شيء".

ونوّه مرتضى إلى أن اللقاءات التي أجراها باراك، خصوصًا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، قوبلت بموقف لبناني واضح ومتماسك، حيثُ جدّد بري التأكيد على التزام لبنان بوقف إطلاق النار، محمّلاً كيان العدوّ مسؤولية الخروقات، ومقدماً لائحة بالانتهاكات الموثقة.

وأكّد أن الرؤية الأمريكية القائمة على "مقايضة سلاح المقاومة ببعض التسهيلات"، تُقابل برفض شعبي ورسمي واسع؛ لأن المقاومة لم تكن خياراً عبثياً بل جاءت كرد طبيعي على الاحتلال، والمساس بها يمثل خطاً أحمر لن يسمح اللبنانيون بتجاوزه.

وتابع: "الولايات المتحدة تحاول تصوير الأمور وكأن الكرة في الملعب اللبناني، بينما الواقع يؤكد أن المشكلة تكمن في تعنت كيان العدوّ الصهيوني ورفضه الالتزام بالقرارات الدولية"، مضيفاً أن التطورات الميدانية في سوريا ومجازر الجماعات التكفيرية، بقيادة المدعو "الجولاني"، أثبتت مجددًا صوابية خيار المقاومة في لبنان، وعرّت أدوات المشروع الأمريكي في المنطقة.

وأوضح أن التهديدات التي صدرت مؤخراً من هذه الجماعات باتجاه لبنان، بعد المجازر في السويداء ومحيطها، كشفت طبيعة القوى التي تريد واشنطن تسليم لبنان لها عبر نزع سلاح المقاومة. وقال: "هذه المجازر نُفذت على الهواء مباشرة، وهي رسائل رعب يريد الأمريكي أن يوظفها سياسياً في الداخل اللبناني، لكنها ارتدت عليه، وأعادت التأكيد على ضرورة التمسك بالمقاومة".

وعن المقترحات الأمريكية بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، قال مرتضى إن هناك حديثاً عن خطوات مرحلية تبدأ بوقف الاعتداءات وتليها ترتيبات للانسحاب من بعض المناطق المحتلة، إلا أن واشنطن لا تقدم ضمانات حقيقية، بل تسعى إلى "تدوير الزوايا" لتجاوز حقيقة أن سلاح المقاومة هو مسألة داخلية لبنانية، لا يمكن طرحها طالما أن الاحتلال مستمر والاعتداءات قائمة.

وخلص المرتضى في حديثه بالتأكيد على أن أي حوار داخلي بشأن الاستراتيجية الدفاعية أو تنظيم السلاح لا يمكن أن يتم قبل إنهاء الاحتلال وتوقف العدوان.

وقال: "المرحلة المقبلة تشهد استحقاقات سياسية وانتخابية في لبنان، ولا يمكن القفز عليها بتسويات مجتزأة أو وصفات أمريكية مفخخة"، مشيرًا إلى أن "المعادلة التي فرضها الجنوب ثابتة، ولن تتغير بتبديل الوجوه أو العناوين".

 

 


خطابات القائد