• العنوان:
    نصوح: الكيان الصهيوني انقلب على كل الاتفاقات والمقاومة المسلحة هي الخيار الوحيد أمام الشعب الفلسطيني
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أوضح ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في اليمن، إبراهيم نصوح، أن الشعب الفلسطيني يتعرض لمجزرة إبادة جماعية في قطاع غزة، تقوم على سياسة تجويع ممنهج وتطهير عرقي، بدعم أمريكي كامل وتواطؤ رسمي عربي.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

وفي حديثه لقناة "المسيرة"، اليوم الخميس، أشار نصوح إلى أن الاحتلال الصهيوني، وبعد فشله العسكري في كسر إرادة المقاومة، لجأ إلى التجويع كوسيلة لفرض الاستسلام أو دفع الفلسطينيين نحو التهجير القسري، محذرًا من استشهاد أكثر من 30 طفلًا يوميًّا بسبب الجوع.

وأوضح أن جولات المفاوضات السابقة فشلت نتيجة تعنت حكومة مجرم الحرب نتنياهو، ورفضها لأي هدنة أو صفقات لتبادل الأسرى، معتبرًا ذلك مماطلة مكشوفة تهدف إلى كسب الوقت والتهرب من المحاسبة الدولية.

 وتطرق نصوح إلى قرار الكنيست بضم الضفة الغربية، مؤكدًا أن "النهج الاستيطاني الصهيوني مستمر دون توقف"، حتى بعد توقيع اتفاق أوسلو. وأوضح أن عدد المستوطنين ارتفع من 85 ألفًا إلى أكثر من 800 ألف بعد الاتفاق، مما يثبت أن كيان العدوّ الصهيوني لا يلتزم بأي اتفاقات دولية.

وأشار إلى أن القرار الأخير بضم الضفة يمثل "الحلقة الأخيرة في مسلسل النكث بالعهود"، ويعني أن هذا الكيان لا يمكن التفاوض معه، ولا يؤمن بحل الدولتين، بل يسعى للسيطرة الكاملة على الأرض الفلسطينية والتوسع نحو أراضي دول الجوار.

ودعا نصوح القوى الوطنية في الضفة إلى الوقوف بحزم في وجه المخططات الصهيونية، محملًا المجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاق أوسلو مسؤولية الصمت المخزي أمام انتهاكات كيان العدوّ الصهيوني وتنصله من التزاماته.

 وشدّد نصوح على أن ما يجري اليوم يمثل "الضربة الأخيرة" لمشروع السلام وحل الدولتين، بعدما قلب الكيان الصهيوني الطاولة على جميع الأطراف، وقال إن "الرهان على التفاوض انتهى، ولم يتبق أمام الشعب الفلسطيني سوى المقاومة والكفاح المسلح لمواجهة الاحتلال الصهيوني، الذي يسعى لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم".

وأكّد أن الولايات المتحدة شريك مباشر في الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، لا سيَّما في التسبب بالمجاعة المتفاقمة في غزة، رغم ادّعاءاتها الإنسانية.

وانتقد نصوح صمت الدول العربية التي كانت تُجري طلعات جوية لإسقاط مساعدات إنسانية على غزة في بداية العدوان، متسائلًا عن سبب توقف تلك الجهود، معتبرًا أن التحركات العربية لا تتم إلا بتنسيق مع كيان العدوّ.

ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك الفعلي في الشارع للضغط على حكوماتها، ورفض التطبيع، ودعم خيار المقاومة.

وأكّد نصوح أن الوضع الراهن يضع الشعب الفلسطيني أمام مفترق طرق مصيري: إما المواجهة الشعبية والجهادية وتحويل الغضب إلى قوة فاعلة، أو الاستسلام التدريجي للعدوان الصهيوني – الأمريكي.

واختتم نصوح تصريحه بالتأكيد على أن ما يجري في غزة يمثل لحظة فارقة تتطلب وحدة وطنية فلسطينية وتصعيدًا شاملًا في كل الجبهات، داعيًا إلى مواقف دولية وعربية ضاغطة لإيقاف المجازر وفتح الممرات الإنسانية فورًا، محذرًا من أن كل المقترحات الفلسطينية قوبلت باشتراطات تعجيزية من كيان العدوّ، من بينها المطالبة بتسليم السلاح، في محاولة مكشوفة لفرض الاستسلام تحت غطاء المساعدات.

 

 


خطابات القائد