• العنوان:
    بعض دول الخليج دفعت عن المسلمين جِزيةً لأمريكا و(إسرائيل) باسم كُـلّ مسلم
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:


في مشهد يُعيد إلى الأذهان الجزية التي كان يدفعها اليهود في بلاد العرب طلبًا للبقاء والأمان، نشهد اليوم نسخة مقلوبة من التاريخ: ثلاث دول عربية – السعوديّة، الإمارات، وقطر – تقدم الجزية لليهود المعاصرين، لأمريكا و"إسرائيل"، أصالةً عن نفسها، ونيابةً عن كُـلّ مسلم على وجه الأرض.

خمسةُ مليارات دولار دُفعت مؤخّرًا لأمريكا تحت عنوان "دعم اقتصادي" و"استقرار إقليمي"، بينما هي في حقيقتها ثمنٌ معلنٌ للولاء للمشروع الأمريكي-الصهيوني، وشراءٌ لمظلة الحماية الأمريكية التي تحمي الحكام كأدوات للغرب لقمع الشعوب المتطلعة للإسلام الحقيقي.

 

كم دفع كُـلّ مسلم من هذه "الجزية"؟

> 5,000,000,000,000 ÷ 2,000,000,000 مسلم = 2500 دولار

أي أن كُـلّ مسلم على وجه الأرض، دُفع عنه – دون علمه أَو رضاه – 2500دولار دعمًا لأمريكا الوجه الآخر لـ (إسرائيل) التي تحتل بلادنا وتقتل أبناءنا، ولـ (إسرائيل) التي تدنّس أقصانا وتغتال أحلامنا.

 

أين تذهب هذه الأموال؟

إلى البنتاغون لشراء المزيد من أدوات القتل التي تستخدم ضد المسلمين في غزة ولبنان واليمن وإيران والعراق والسودان وليبيا و... و...!

تذهب إلى مراكز الضغط والتأثير التي تروّج للتطبيع، وتحرّض على المقاومات وتشوّهها!

تذهب لصالح برامج يسعى العدوّ من خلالها إلى طمس هوية الأُمَّــة وإفراغ حتى الطقوس الدينية من مضمونها لتصبح طقوس بلا روح ولا ضمير.

 

نتائج هذه الكارثة:

1- تطبيع العمالة: لم تعد الخيانة فعلًا فرديَّا يُخفى، بل بندًا ماليَّا تُرصَد له الميزانيات.

2- نزع الإرادَة من الشعوب: حين تُدفع أموال المسلمين لتقوية من يستعبدهم.

3- تعزيز الهيمنة الأمريكية: بدفع جزية الطاعة والتمكين لأعداء الأُمَّــة.

4- نهب ثروات الأُمَّــة: باسم التنمية، بينما توجّـه لخدمة العدوّ وإضعافنا داخليَّا وخارجيَّا.

 

من الذي يدفع؟ ومَن الذي يُستعبَد؟

وحتى لا ننخدع… هذه المليارات لا تُقتطَعُ من جيب الأمير أَو الشيخ، بل من نفطِ الأُمَّــة، ومن أقوات الشعوب، ومن مشاريع التعليم والصحة والتنمية.

نحن ندفعُ ثمنَ قيدنا بأيدينا… ونُجبَر على تمويل من يطعننا، تحت شعارات "التحالف" و"الاستقرار" و"الشراكة".

 

صوتك موقف.. وسكوتك شراكة في الجريمة

وكل مسلم يسأل نفسه اليوم:

هل تقبل أن يُكتب اسمك ضمن قائمة الممولين لجرائم أمريكا؟

هل ترضى أن تُدفع عنك "جزية" للعدو الذي يحتل أرضك ويقتل إخوتك ويهين دينك؟

إن لم نملك القدرة على منع المال، فلتكن لنا القدرة على كشف الجريمة وفضح الخيانة، والبراءة من هذا التمويل المهين…

فمن لم يتكلم اليوم، فلن يملك حق السؤال غدًا.


خطابات القائد