• العنوان:
    مختصة نفسية: الفروق الفردية بين الأبناء نعمة ويجب مراعاتها تربويًا بعيدًا عن المقارنات السلبية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أكدت الدكتورة هدى ناجي، المتخصصة في علم نفس الطفل، أن الفروق الفردية بين الأبناء تعد من سنن الحياة ونعمة إلهية ينبغي للوالدين إدراكها والتعامل معها بحكمة ووعي، دون اللجوء إلى المقارنات السلبية التي تترك آثارًا نفسية عميقة في نفوس الأطفال.
  • التصنيفات:
    محلي ثقافة منوعات
  • كلمات مفتاحية:

وفي حديثها لقناة "المسيرة" عبر برنامج "ثائرات"، شددت الدكتورة ناجي على أن معظم المشكلات النفسية بين الأبناء داخل الأسرة تنشأ من غياب وعي الأهل باختلاف القدرات الذهنية والإدراكية لكل طفل.

وأوضحت أن "الآباء والأمهات غالبًا ما يتعاملون مع الأبناء وكأنهم نسخة واحدة، متجاهلين الفروق في مستوى الذكاء، والقدرة على الحفظ والاستيعاب، والانفعالات والسلوكيات، مما يؤدي إلى نتائج سلبية تتجلى في الغيرة والعدوان والمشاحنات بين الإخوة".

ونبّهت الدكتورة ناجي إلى أن المقارنة بين الإخوة، خاصة إذا كانت قائمة على التحقير أو الاستخفاف، "تزرع الحسد والكراهية، وتفقد الطفل ثقته بنفسه، وقد تدفعه إلى العدوان أو التصرفات السلبية فقط لإثبات ذاته أمام أسرته".

وفي المقابل، أكدت على أهمية أن تكون المقارنات إيجابية وبنّاءة، إن تمت، وأن تكون محفّزة وتعزز من ثقة الطفل بنفسه، كأن يُقال له: "أنت اقتربت كثيرًا من مستوى أخيك في هذه المادة، وبتدريب أكثر ستتفوق"، بدلاً من توبيخه برسائل سلبية مثل: "أنت فاشل ولن تصل إلى مستوى أخيك".

وأشارت إلى ضرورة مراعاة الوقت والجهد الذي يحتاجه كل طفل بحسب قدراته، وأن يتم تقسيم الوقت والاهتمام بينهم بشكل عادل ولكن مرن، بحسب ما يتطلبه كل منهم، مع إعطاء كل طفل مساحته الخاصة للتطور دون ضغط أو مقارنة.

كما شددت على أهمية تعزيز الثقة بالنفس لدى الأبناء، وتقوية نقاط القوة لديهم، والتعامل مع نقاط الضعف بروية ومعالجة تربوية تراعي الخصوصية النفسية لكل طفل.

وخلصت الدكتورة ناجي حديثها بالدعوة إلى تربية الأبناء بروح المحبة لا بالمنافسة السلبية، وأن يشارك الأخ الأكبر في مساعدة أخيه الأصغر دراسيًا، ليكون ذلك منطلقًا لبناء علاقة أخوية قائمة على التعاون والرحمة.

 

 

 

 


خطابات القائد