• العنوان:
    ثقافية يمنية: ثورة الإمام زيد تمثل نهجاً قرآنياً في مواجهة طغاة العصر
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: أوضحت الأستاذة أمل الحمزي، المنسقة الميدانية في الهيئة النسائية الثقافية العامة، أن إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي _عليهما السلام _ ليس مجرد وقوف على حدث تاريخي، بل هو محطة مهمة لاستلهام الدروس والمواقف من رموز الحق والقرآن، الذين تحركوا في أحلك الظروف لنصرة الدين ومواجهة الظلم والطغيان.
  • التصنيفات:
    محلي ثقافة
  • كلمات مفتاحية:

 

وفي حديثها لقناة المسيرة، اليوم الأربعاء، في برنامج ثائرات، أكدت الحمزي أن ما تعيشه الأمة من انحرافات أخلاقية وتبعية سياسية وخضوع مخزٍ لقوى الاستكبار العالمي، إنما هو نتيجة مباشرة لابتعادها عن كتاب الله وانفصالها عن المنهج القرآني الذي كان النور والمنهج لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وأئمة أهل بيته الأطهار.

وأضافت: "الانحراف عن القرآن هو السبب الرئيسي فيما نراه اليوم من خضوع وذل وخنوع، وما تتعرض له الأمة من استكبار وعدوان وتواطؤ، كما نشهد في غزة، ليس وليد اللحظة، بل هو ثمرة مباشرة لبُعد الأمة عن المنهج الإلهي."

وأشارت الحمزي إلى أن الإمام زيد عليه السلام لم يخرج في زمن رفاه أو رخاء، بل واجه أقسى أنواع الطغيان والاستكبار، ورفع شعار "البصيرة البصيرة ثم الجهاد"، منادياً بإحياء دين الله ونصرة المستضعفين، وهو ذات النهج الذي سار عليه جده الرسول الأكرم، ووالده الإمام زين العابدين، وجده الإمام الحسين عليه السلام.

وأوضحت أن هذا النهج لا يزال مستمراً حتى قيام الساعة، ولا زال أتباعه هم من يتصدون للعدوان الأمريكي وكيان العدو الصهيوني، سواء في المواجهات العسكرية أو في معركة الوعي التي تُشن عبر الحروب الناعمة.

وقالت: "ما تواجهه الأمة اليوم هو حرب ناعمة موازية للحرب العسكرية، تستهدف القيم والمبادئ والفطرة السليمة عبر التضليل والإفساد، لكن السبيل الوحيد للثبات والمواجهة هو الارتباط بالقرآن الكريم."

 

الأمة بحاجة للعودة إلى القرآن.. والأسرة هي المحور الأول

وشددت الأستاذة أمل الحمزي على أهمية أن تبدأ العودة إلى القرآن من داخل الأسرة، عبر تربية الأبناء على النهج القرآني، ليكونوا أجيالاً قادرة على مواجهة التحديات، مؤكدة أن المدرسة الأولى هي الأب والأم، وأن القدوة تبدأ من البيت.

وقالت: "كلما تمسكنا بالقرآن، ازددنا وعياً وبصيرة وثباتاً، ولن نستطيع أن نعيد بناء الأمة إلا بما بدأ به رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله: بالقرآن."

وفي سياق حديثها عن الواقع المعاصر، أشارت الحمزي إلى أن الشعب اليمني أثبت انتماءه القرآني المحمدي الأصيل، من خلال مواقفه الثابتة، وخروجه المستمر دعماً لفلسطين، ومناهضةً لـكيان العدو الصهيوني، مؤكدة أن المرأة اليمنية كانت ولا تزال حاضرة في هذه المعركة، مستلهمة من ثورة الإمام زيد روح الجهاد والتضحية.

وأشادت بالموقف اليمني الشعبي والرسمي بقيادة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)، قائلة: "هذا الشعب العظيم بقيادته الربانية جعل من القرآن الكريم بوصلة لتحركه، ومن الموقف الثابت مبدأً لا يتزعزع، ويؤكد في كل فعالية أن القضية الفلسطينية قضيته، وأن ما يحدث في غزة من تجويع ممنهج واستهداف للأطفال والنساء لا يمكن السكوت عنه."

وخلصت بالقول: "نسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبتنا على هذا النهج، وأن يمنّ على أهلنا في غزة بالنصر والفرج القريب، وأن يجعل من دماء الشهداء نوراً ينير درب الأحرار في كل أرجاء الأمة."

 

 

 

 

 


خطابات القائد