• العنوان:
    الحامد للمسيرة: تجويع غزة إبادة جماعية والأنظمة العربية شريكة في الجريمة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: أكّد أستاذ القانون الدولي الدكتور عمر الحامد، أن ما يرتكبه كيان العدوّ الصهيوني في قطاع غزة يمثل جريمة إبادة جماعية موصوفة، ترتكب بصورة ممنهجة عبر الحصار والتجويع ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

وفي حديثه لقناة "المسيرة"، اليوم الأربعاء، أوضح الحامد أن ما تشهده غزة من حصار خانق ومنع شامل للمساعدات، يُعد سابقة غير معهودة في تاريخ الحروب والصراعات، قائلاً: "هذه ليست حربًا، هذه جريمة مكتملة الأركان... الناس يموتون جوعًا بينما العالم يقف متفرجًا".

وأضاف أن محكمة الجنايات الدولية سبق أن اتهمت كيان العدوّ الصهيوني بارتكاب جرائم حرب، وأصدرت مذكرات توقيف بحق قياداته، مؤكدًا أن جريمة التجويع الممنهج تندرج قانونيًّا ضمن الجرائم ضد الإنسانية.

وفي معرض حديثه، أشاد الدكتور الحامد بالمواقف البطولية التي يسجلها الشعب اليمني في نصرة القضية الفلسطينية، واصفًا اليمن بـ "أصل العرب" الذي "يرفع رأس الأمة عاليًّا في زمن التخاذل".

وقال: "في وقت سقطت فيه أنظمة عربية في مستنقع التطبيع والتواطؤ، تقف اليمن شامخة... العين بالعين، والسن بالسن، والبادي أظلم".

وأشار إلى أن غزة كشفت عورة الأنظمة الرسمية العربية، وفضحت تواطؤها مع العدوّ، مؤكدًا أن استمرار العدوان الصهيوني يجري بتواطؤ مباشر من بعض الأنظمة التي "تحرّض على استمرار الحرب خشية سقوط عروشها".

وانتقد الحامد أداء بعض وسائل الإعلام العربية، التي وصفها بـ "المتصهينة"، مؤكدًا أنها تسهم في تزييف الحقيقة وتلطيف الجرائم الصهيونية باستخدام مصطلحات مُضللة.

وأوضح: "يصفون المجاعة بـ (سوء تغذية)، والعدوان بالقنابل بـ (حدث أمني)، في تواطؤ إعلامي هدفه تسويق الرواية الصهيونية والتقليل من حجم الجرائم المرتكبة".

وتعليقًا على مشاهد مصوّرة نشرها جنود صهاينة تُظهر جريمة قتل أم فلسطينية وطفلها خلال مطاردتهما، قال الدكتور الحامد إن هذه الوقائع تمثل "أدلة حية على استهتار العدو بالقانون الدولي"، مشيرًا إلى أن الجنود "لا يخشون العقاب؛ لأنهم يعرفون أنهم محميّون من قبل واشنطن".

وأكد: "قادتهم أنفسهم، كضباط وجنرالات، يعترفون علنًا بارتكاب المجازر. ومع ذلك، لا محاسبة، ولا محكمة دولية تجرؤ على تنفيذ قراراتها؛ لأن هناك مظلة أمريكية تحمي هذا الكيان".

ودعا الحامد الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك الحقيقي، قائلًا إن صمت الشارع وتراخيه أحد أسباب تمادي العدوّ في جرائمه.

وأضاف: "طفلان في غزة ماتا جوعًا اليوم... من يتخيّل أن ذلك قد يحدث؟ لو كان هؤلاء الأطفال أبناء حكام العرب، هل كانوا سيسمحون بذلك؟"

كما شدّد على أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم، رغم المجازر والجرائم، مؤكدًا أن "الاستسلام ليس جزءًا من ثقافته، وأن المقاومة مستمرة، مهما طالت الحرب ومهما اشتد الحصار".

وخلص بالقول: "هذا الكيان وُلد بالإجرام، ويستمر بالإجرام، لكن الشعوب الحرة ستُسقطه... طال الزمن أم قصر".

 

 

 

 


خطابات القائد