• العنوان:
    حمية للمسيرة: اليمن يقضي على أوهام التفوق الغربي في المنطقة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أوضح الباحث في الشؤون الاستراتيجية، الدكتور علي حمية، أن ميناء أم الرشراش، الذي يُعد البوابة الجنوبية للكيان وبوابة عسكرية حيوية، كان الصهاينة يعتمدون عليه للتواصل مع الشرق وتصدير سلع حيوية وهامة.
  • التصنيفات:
    محلي

وقال في تصريح خاص لقناة "المسيرة" إن إغلاق ميناء أم الرشراش أدى إلى إضعاف مكانة العدو الإسرائيلي وإعادة ترتيب السوق التجاري بينه وبين شركائه الآسيويين، بالإضافة إلى فرض تكاليف باهظة على المستهلك الإسرائيلي جراء اللجوء إلى بدائل النقل البري المكلفة.

وأكد حمية أن اليمن، بقدراته الصاروخية والمسيرة، حول البحر الأحمر إلى ساحة فعلية للضغط على العدو، مخترقًا بذلك الأوهام الصهيونية والأمريكية بالتفوق.

وأشار إلى أن اليمن، على الرغم من الإمكانيات الاقتصادية والعسكرية المتواضعة مقارنة بالعدو الصهيوني وحلفائه، تمكن من ردم الفجوة بفضل العقول الذكية التي تدير الأسلحة، والدفاعات القوية، والبيئة الحاضنة للمقاومة. لافتًا إلى أن العالم شهد لأول مرة صواريخ باليستية يمنية تضرب أهدافًا متحركة في البحر، وصواريخ كروز تفوق سرعتها سرعة الصوت، ومُسيّرات تصل إلى يافا بدقة عالية على مسافات بعيدة جدًا، مما يدل على قدرات تكنولوجية متقدمة.

وأضاف أن ما قام به اليمن يمثل سابقة تاريخية في الصراع مع الكيان الصهيوني. فبينما كانت مصر في حرب 1973 تفرض إغلاقًا لمضيق باب المندب في إطار مواجهة مباشرة، بينما اليمن اليوم يستخدم ورقة البحر الأحمر من أجل قضايا الأمة، منتقلًا من مسار التنديدات والبيانات إلى مسار الفعل والمشاركة الفعلية في المعركة.

هذا الواقع يثير مخاوف كبيرة لدى العدو، حيث باتت خطوط إمداده عبر الشرق معرضة للخطر الدائم. وقد وصف المجرم نتنياهو نفسه سيطرة اليمنيين على باب المندب بأنها "أخطر على الصهاينة من النووي الإيراني"، مما يؤكد الأهمية الاستراتيجية لهذا الإنجاز اليمني وفقًا للدكتور حمية.

واعتبر أن إغلاق ميناء أم الرشراش وتحويل البحر الأحمر إلى ورقة ضغط حاسمة يعكس تغييرًا جذريًا في المعادلات الجيوسياسية والاقتصادية والعسكرية، مؤكدًا أن الكيان الصهيوني لم يعد لديه بدائل فعالة تعوض خسائره الاقتصادية جراء هذا الحصار البحري، ولا يستطيع اعتراض الصواريخ والمُسيّرات اليمنية التي تضرب أهدافه الحيوية بدقة وتجبره على إطلاق صفارات الإنذار في أكثر من مكان لعدم معرفة وجهتها.

خطابات القائد