في المرحلة الأولى، أطلقت القوة الصاروخية التابعة للسرايا رشقة من الصواريخ باتّجاه مستوطنات (سديروت، مفلاسيم، ونيرعام)؛ ما تسبب في حالة من الإرباك داخل المغتصبات المستهدفة، وسط انطلاق صافرات الإنذار ولجوء السكان إلى الملاجئ.

وسائل إعلام مختلفة وثَّقت أعمدةَ الدخان المتصاعدة في أجواء المناطق المستهدفة؛ فيما امتنعت سلطات الاحتلال عن إصدار أي بيان رسمي حتى اللحظة.

وفي تطورٍ آخر، أعلنت السرايا أنها قصفت بقذائف الهاون مقر قيادة وسيطرة تابعًا للاحتلال داخل صالة المهند بمنطقة السطر الغربي شمالي مدينة خان يونس، مؤكّـدةً تحقيق إصابة مباشرة في الموقع المستهدف، ولفتت إلى أنها "دمرنا ظهر أمس السبت مركبة عسكرية صهيونية بعبوة من نوع برق   في منطقة معن جنوب شرق خان يونس". 

بدورها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تنفيذ عملية مشتركة بالتعاون مع مجاهدي سرايا القدس تم خلالها استهداف ثلاث دبابات من طراز "ميركفاه" تابعة لقوات الاحتلال.

وأكّـدت الكتائب أن مجاهديها، استخدموا في العملية "عُبْوتَي "شواظ" و"ثاقب" وقذيفة "تاندوم"، وذلك في محيط مسجد الرضوان بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة بتاريخ 7 يوليو 2025م".

وفي عمليةٍ نوعية أُخرى بتاريخ 11 يوليو، أفادت القسام بأنها قامت "بقنص جندي من قوات الاحتلال كان يعتلي إحدى دبابات "ميركفاه" قرب مدرسة الناصرة في شارع بغداد بنفس الحي"، ضمن تصاعد عمليات المقاومة المسلحة في مناطق التماس شرقي المدينة.

وأشَارَت إلى أن مقاتليها، عقب عودتهم من خطوط الاشتباك، وثّقوا نجاح الضربة المشتركة مع سرايا القدس، معتبرةً ذلك جزءًا من استراتيجية التصدي للتوغل العسكري الذي تشنه قوات الاحتلال في المناطق السكنية شرقي غزة.

تصعيدٌ يأتي في إطار ردٍّ تراكمي على الانتهاكات المتواصلة التي يرتكبُها الاحتلالُ بحق الفلسطينيين، خُصُوصًا حربَ الإبادة المتواصلة على قطاع غزة، والانتهاكات المُستمرّة في الضفة الغربية المحتلّة، حَيثُ تتكرّر الاقتحامات وتسفر عن خسائرَ بشريةٍ وتعزز من حالة الاحتقان الشعبي.

كما بات المشهد الميداني في غزة يتّسم بحدةٍ متزايدة، وسط دعوات فلسطينية لتكثيف الفعاليات الشعبيّة وتوسيع أدوات المقاومة، في ظل استمرار جرائم الحرب والحصار والتجويع وتعثُّر التفاوضي السياسي.

 


خطابات القائد