• العنوان:
    حليف الذكر.. للشاعر عدنان جحجوح
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:

 

نُقُولُ بكُلِ قافيةٍ : سَلامُ

             عَلَى زيدٍ ويا نِعْمَ الإمامُ !

 

فقد كانَ الحليفَ لخيرِ ذكرٍ

          بهِ قد جاءتِ الرُسُلُ الكِرامُ

 

 فزينُ العابدينَ بكُلِ فخرٍ

         أبوهُ، وجدُهُ المسكُ الخِتامُ

 

فمَن يَعلُوهُ مَنزلةً وقدرًا

        إذا افتخرتْ بعُترتِها الأنامُ؟!

 

فقد نثروهُ كي يبقى رُفَاتًا

            فَعادَ بقوةٍ وهوى هِشامُ

 

فهَاهُمْ كُلُ مَنْ والَوا هشامًا

              أذِلا لا يطيبُ لهُم مقامُ

 

فقد قَتلُوا البراءَةَ دُونَ ذَنْبٍ

            فهُمْ للدّينِ حَرْبٌ وانتِقَامُ

 

فكَم ثكلى ببابِ القدسِ تُرْمَى.!

           وكَم شيخٌ يُبادُ وكَم غلامُ..!!

 

فما زجَرُوا بني الإجرامِ يومًا

       وهل زَجْرُ المُلوكِ لهم حرامُ ؟!

 

فكيف يكونُ للإسلامِ عزٌ

             وهُمْ حُكَّامُ أُمَّتهِ الِلئامُ؟!

 

فلا تَعجبْ إذا ارتدُوا جميعًا

        فَبينَ ظُهُورِهم وُلِدَ الغرامُ ..!!

 

فلن يستنكروا الإجرامَ حَتْمًا

        وقد نَاداهمُ الأقصى فنامُوا

 

فهُمْ للكفرِ قاطبةً حُماةٌ

             وللإسلامِ أعداءٌ خِصَامُ

 

وإن صلَّوا صلاتَهُمُ  وزَكَّوا

        زكاتَهُمُ وطُولَ الدهرِ صَامُوا

 

وحجَّوا حُجةً في كُلِ عَامٍ

        وفي جُنْحِ الدُجَى للهِ قامُوا

 

فلن يَرضى المُهيمنُ عن أُناسٍ

          تبَرَّأَ منهمُ  البيتُ الحرامُ !!

 

يموتُ بقدسِنا الأطفالُ جُوعًا

          وإن عاشُوا فمأواهُمْ حُطامُ

 

وهل جاعتْ مُلوكُ العُرْبِ يومًا؟!

        وهل قلّ الشرابُ أوِ الطعامُ؟!

 

ألا فاعلمْ بأنَّ اللهَ حقٌ

 

             وأنٌ النصرَ للتقوى سِنامُ

 

به سنعانقُ الأقصى قريبًا

            وتَحتَ لِواءِ لَيثٍ لا يُضامُ

 

هُمامٌ بالبسالةِ قد تسامى

             وخَلفَ مَسيرِهِ يمنٌ وشامُ

 

على نهجِ البصيرةِ ماتوانى

               فنِعمَ القائدُ العلمُ الهُمامُ

 

يُهددُ حلفَ أمريكا عيانًا

          فيضرِبُها ..(وما فيها كلامُ)

 

ولم يأبَهْ بتهديدٍ وقصفٍ

        وأيَّ أسِنَّةٍ يخشى الحُسامُ؟!

 

فَبِالبَأسِ الشَديدِ مُضى عَزِيزًا

      إلى التَحريرِ وانتفضتْ شِبامُ

 

كذَاكَ  الفجرُ وَضّاحًا سَيأتي

      بِهِ المولى وإنْ طالَ الظلامُ

 

بدربِ الآلِ في عُسرٍ ويُسرٍ

              مسيرٌ لا يَحِلُّ بهِ انهزامُ

 

كزيدٍ  والحسينِ وإن تمادى

         يَزيدُ العصرِ هذا أو هِشَامُ

 

كَعَهْدٍ لِلْإمَامِ الفَذِ زَيْدٍ

              عَلَيهِ وَآلِهِ مِنَّا السَّلامُ

 

 


خطابات القائد