• العنوان:
    حليف القرآن ثورة مستمرة.. للشاعر علي النعمي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:

 

لم تزل للهدى امتدادا أصيلا

تنشد العدل بكرة وأصيلا

 

ثورة مستمرة كل عصر

تدمغ الظلم تصنع المستحيلا

 

يا حليف القرآن فيك تجلى

وعليه انتهجت أهدى سبيلا

 

أنت أحييته جهادا وعلما

عمليا وموقفا مسؤولا

 

وإليه انطلقت دعوة حق

تقتفي جدك النبي الرسولا

 

وتحركت ثائرا حيدريا

داعيا للهدى عزيزا نبيلا

 

تحمل الذكر في يد وبأخرى

تحمل الرمح والحسام الصقيلا

 

هاديا ناصحا رؤوفا رحيما

محسنا مصلحا إماما جليلا

 

شامخا في الوغى شجاعا كميا

عاشقا للفدى سخيا بذولا

 

وتنادي إلى البصيرة قوما

أصبحوا يحملون إصرا ثقيلا

 

حاملا هم أمة دجنتها

علماء البلاط عرضا وطولا

 

علماء السوء الذين أضلوا

أمة المصطفى وضلوا السبيلا

 

حينما قدموا لها الذل دينا

قدموها لكل طاغ ذلولا

 

أوجبوا طاعة الطغاة وإن هم

لم يراعوا التحريم والتحليلا

 

أمة في بني أمية أضحت

خولا واليزيد منها أُديلا

 

دمية للمعربدين السكارى

في هوان الإماء تخشى (الصميلا)

 

وباسم الإسلام والدين أضحى

كل هاد بسيفها مقتولا

 

وأماتت أمية الدين لما

دغلوا فيه بدلوا تبديلا

 

واغتدى الناس مذ أمية سادت

وإلى الآن يعبدون العجولا

 

أمة فرطت وضلت كأن لم

يبعث الله للعباد رسولا

 

قال هذا وليكم يوم خم

ثم حادت وحولت تحويلا

 

وتراها إذ فرطت في علي

رضيت عنه بابن هند بديلا

 

ثم بعد اليزيد قام هشام

مستبدا وغدا غشوما جهولا

 

ثار زيد عليه ثورة حق

داخلا قصره عليه دخولا

 

اتق الله يا هشام ومن ذا

غير زيد له اجترا أن يقولا

 

ثم لاقاه مرة واليهودي

جالسا عنده يسب الرسولا

 

رد زيد عليه ردا عنيفا

كاد يرديه في الجحيم قتيلا

 

وهشام يرد يا زيد مهلا

كيف تؤذي جليسنا والخليلا

 

قال زيد له بكل شموخ

حين ألفاه مستبدا ضليلا

 

حيثما أنت كاره ستراني

من دماء الطغاة أشفي الغليلا

 

واغتدى ثائرا عليه ينادي

(من أحب الحياة عاش ذليلا)

 

شاهرا سيفه على الظلم يرجو

ربه النصر والرضا والقبولا

 

قائلا إذ تخاذل الناس عنه

حسبنا الله ناصرا ووكيلا

 

غير مجد فراركم إن فررتم

{وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا }

 

ومضى شامخا يلاقي المنايا

وزمانا صعبا ودهرا خذولا

 

ويخوض الغمار فيمن تبقى

رابط الجأش حيدريا صؤولا

 

عانق الموت في النزال شهيدا

لينال البقاء جيلا فجيلا

 

بعدما جندل العدا وسقاهم

في النزال المنون والتنكيلا

 

وليحيى يقول ما أنت بعدي

فاعل إن أنا عزمت الرحيلا

 

قال إني مقاتل وسأبقى

مع ربي مجاهدا لن أميلا

 

أي بني انطلق وقاتل وجاهد

واصبرن يا بني صبرا جميلا

 

كان يحيى يقول وهو يعاني

في الجهاد التشريد والتقتيلا

 

((يابن زيد أليس قد قال زيد

من أحب الحياة عاش ذليلا

 

كن كزيد فأنت مهجة زيد

واتخذ في الجنان ظلا ظليلا))

 

هكذا فلنكن لزيد كيحيى

إن أردنا فعلا إليه الوصولا

 

صاح فاتبع زيدا جهادا وفكرا

وانطلق في الولا فعولا قؤولا

 

كان زيد ولا يزال إماما

علما شامخا ومجدا أثيلا

 

كل ذكراه عبرة ودروس

فادرسوها وحللوا تحليلا

 

إن زيدا مسيرة سل سبيلا

وتسلسل أفكاره سلسبيلا

 

إن زيدا بصيرة وجهاد

حمل الذكر منهجا ودليلا

 

كله عزة كتاب عزيز

من عزيز منزل تنزيلا

 

وهو نور ورحمة وشفاء

بينات قد فصلت تفصيلا

 

ذاب فيه الإمام زيد حليفا

يستقي منه بكرة وأصيلا

 

قيل اسكت يا زيد هذا خطير

لا تجاهد فقال شكرا جزيلا

 

لم يدعني القرآن أسكت إني

لا أرى الصمت والسكوت حلولا

 

كيف أبقى على فسوق هشام

قاعدا ساكتا ذليلا هزيلا

 

أي عذر ألقى به الله إن لم

أك للروح في رضاه بذولا

 

كيف ألقى محمدا وعليا

كيف ألقى سبطيهما والبتولا

 

أيها الساكتون كيف انتميتم

نحوه كيف حسبكم تضليلا

 

أين زيد وأين أنتم فررتم

عن طريق الجهاد مليون ميلا

 

أيها القاعدون في الخوالف مهلا

إن من خلفكم عذابا وبيلا

 

قد رفضتم فرض الجهاد وصرتم

تصنعون الأعذار والتعليلا

 

ودعاكم داعي الجهاد ولكن

لم يكن عند رفضكم مقبولا

 

واعتذرتم بالعلم فرعا وأصلا

فأضعتم فروعه والأصولا

 

كل علم يدجن الناس جهل

كلما زاد زادهم تجهيلا

 

وبعيدا عن الجهاد انطلقتم

تنشرون التثبيط والتخذيلا

 

إنما القاعدون أشباه ناس

لا يساوون عند زيد فتيلا

 

وإذا لم تكن فاعلا في

ما يغيظ العدا تكن مفعولا

 

ثار زيد على أمية إذ لم

ير في الذكر للسكوت سبيلا

 

قال حتى لو لم يكن لي إلا

أنا وابني يحيى فلسنا قليلا

 

أين منكم زيد وأنتم قعود

ترفضون الجهاد رفضا عليلا

 

كيف بالله تنتمون لزيد

وإلى نهجه افتراء وقيلا

 

نحن أتباعه جهادا وعلما

وله ننتمي انتماء أصيلا

 

فاستجيبوا لله كونوا رجالا

وأستعيدوا قلوبكم والعقولا

 

وانظروا حولكم لهذي المآسي

لا تكونوا صما وعميا وحولا

 

واخرجوا للوجود من كل رمس

فلقد متم زمانا طويلا

 

انهضوا وانفضوا غبار دهور

أصبحت فوقكم كثيبا مهيلا

 

خبروني ألم تروا أمريكا

وأشد الأعداء إسرائيلا

 

وسعودا وزائدا في غواها

وأيادي عدوانهم والذيولا

 

أفليسوا أشقى وأعتى وأطغى

من هشام ألم يفوقوا سلولا

 

فعلوا كل منكر وأستباحوا

كل شيئ ضلالة وفضولا

 

وإلى غزة انظروا فصهيون فيها

قتلوا الطفل والنسا تقتيلا

 

كم أبادوا كم دمروا خبروني

هل لإجرامهم ترون مثيلا


خطابات القائد