وفي المسيرات، جدّد أحرارُ البيضاء، التأكيدَ على الموقف الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، ومواصلة دعمه بكل الوسائل الممكنة، حتى يتحقّقَ النصر وتتحرّرَ أرضُه من الاحتلال الصهيوني.

ونوّهت الحشود إلى أن فلسطينَ ليست قضية شعب فحسب، بل قضية أُمَّـة، والدفاع عنها واجب ديني وأخلاقي وإنساني لا يسقط بالتقادم.

وردّد أبناءُ المحافظة الهُتافات المندِّدة باستمرار المجازر الصهيونية بحق أبناء غزة في ظل صمت المجتمع الدولي، والتخاذل العربي والإسلامي القائم، داعيةً الشعوبَ إلى التحَرّك العاجل للوقاية من سخط الله سبحانه وتعالى.

وجدّدوا التفويضَ للسيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي، في اتِّخاذ الخيارات اللازمة لمواجهة الإجرام الصهيوني، مؤكدين أن موقفَ قائدِ الثورة يجسِّدُ أرقى معاني العزة والكرامة في مناصرة القضايا العادلة، وعلى رأسها قضية فلسطين.

وجدّدوا العهدَ لفلسطينَ بالمضي على دربِ الجهاد حتى يتحقّقَ النصر لفلسطين وتُهزَمُ مشاريع الاستكبار العالمي في المنطقة.

وصدر عن المسيرات بيان مشترك، دعا فيه أحرارُ البيضاء شعوب الأُمَّــة إلى استلهام أسمى قيم الإنسانية والفداء والتضحية في سبيل الله من الشعب الفلسطيني الصابر المؤمن المجاهد، والارتباط العملي بكتاب الله، والخوف منه، والرجاء له، والتسلح بالوعي والبصيرة.

وقال البيان: "نجدد التأكيدَ على الاستمرار في الموقف المتكامل الرسمي والشعبي مع غزة، وكل فلسطين، شعبًا ومقاومةً، في مواجهة جرائم كيان العدوّ الصهيوني، المدعومة بشكل كامل من أمريكا، وأن العمليات مُستمرّة حتى يتوقفَ العدوان، ويرفع الحصار عن غزة".

وَأَضَـافَ بالقول: "إننا كشعب يمني مؤمن واعٍ، وفَّقنا الله للصمود، وقهر أعتى جيوش الطغاة في العالم، من خلال هذه المنطلقات، وإن هذا هو الطريق الصحيح للعزة والكرامة، والحرية والاستقلال، والبناء والتطور الحقيقي، وإن ما اعتقده البعض بأن المواجهة شاقة وخطرة، فإن الواقع والوقائع أثبتت بأن المواجهةَ للباطل هي طريق النصر، وسبب العون الإلهي، وأن الخنوع والانبطاح للباطل أخطر وأنهما قطعًا لا يوصلان إلا إلى الذل والخسارة في الدنيا والآخرة".

وأكّـد أن "على الأعداء أن يعلموا بأنهم لو تمكّنوا من إخضاع العالم كله، فإننا - بحول الله وقوته - لن نخضع ولن نخنع، وسنتحَرّك دون خوف، ولا كلل، ولا ملل، لمواجهة كُـلّ مخطّطاتهم، ونحن على ثقة مطلقة بنصر الله سبحانه وتعالى".

وبارك نجاحَ العمليات العسكرية البحرية الأخيرة التي حقّقت الردع، وثبَّتت إغلاق ميناء أم الرشراش بشكل كامل ورسمي، ونسفت وبدَّدت أوهام القدرة على كسر الحصار اليمني على هذا الميناء، وكل ذلك تم بفضل الله وتوفيقه وعونه لمجاهدي قواتنا المسلحة.

وتطرق البيان إلى أنه "في الذكرى الأولى لاستشهاد القائد الجهادي الكبير محمد الضيف -القائد العام لكتائب القسام- نجدد له ولرفاقه الشهداء - في فلسطين وفي كُـلّ جبهات الجهاد والعزة والكرامة - الوعدَ والعهدَ بأننا سنحملُ رايتَهم، ولن نترُكَها بإذن الله وتوفيقه، حتى نلقى الله".

 محافظة #البيضاء - #رداع | خروج شعبي واسع في مسيرة "مستمرون في نصرة غزة ومواجهة الاستباحة الصهيونية للأمة"#ثابتون_مع_غزة #يمن_الواثقين_بالله pic.twitter.com/gPAxs9kJA5

— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) July 18, 2025