وفي المسيرات التي خرجت بعموم مديريات وعزل ومربعات المحافظة، تحت شعار "مُستمرّون في نصرة غزة ومواجهة الاستباحة الصهيونية للأُمَّـة"، حمل أبناء حجّـة أعلام اليمن وفلسطين وشعارات الصرخة في وجه المستكبرين.

وردّد المشاركون الهُتافاتِ المؤكّـدة على مواصلة إسناد غزة ومقاومتها، وتصعيد الموقف الشعبي بما يتلاءم مع طبيعة التحديات.

وأعلنوا حالة النفير العام، مهيبين بكل أحرار المحافظة، إلى الاندفاع غير المسبوق إلى معسكرات التدريب والتأهيل وتكثيف دورات طوفان الأقصى، وجهود الحشد والتعبئة العامة، مجددين التفويض للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي.

وأكّـدوا استعدادهم لكل الخيارات التي تصدرها القيادة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

وصدر عن مسيرات حجّـة بيانٌ مشتركٌ، أكّـد فيه أحرار المحافظة أن "على الأعداء أن يعلموا بأنهم لو تمكّنوا من إخضاع العالم كله، فإننا - بحول الله وقوته - لن نخضع ولن نخنع، وسنتحَرّك دون خوف، ولا كلل، ولا ملل، لمواجهة كُـلّ مخطّطاتهم، ونحن على ثقة مطلقة بنصر الله سبحانه وتعالى".

وجدد التأكيدَ على ثبات الموقف وتصعيد مسارات الإسناد في مواجهة جرائم ومخطّطات العدوّ الصهيوني والأمريكي في منطقتنا.

كما جدد التأكيدَ على الاستمرار في الموقف المتكامل الرسمي والشعبي مع غزة، وكل فلسطين، شعبًا ومقاومة، في مواجهة جرائم كيان العدوّ الصهيوني، المدعومة بشكل كامل من أمريكا، وأن العمليات مُستمرّة حتى يتوقف العدوان، ويرفع الحصار عن غزة.

ولفت البيان إلى أن خروج الأحرار يأتي "استشعارًا لمسؤوليتنا الدينية والإنسانية والأخلاقية، نستمر في خروجنا المليوني الأسبوعي بلا كلل، ولا ملل، ولا فتور، استجابة لله سبحانه وتعالى، وجهادًا في سبيله، وابتغاء لمرضاته، وخوفًا من وعيده وعذابه، نصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، ومواجهة للاستباحة الصهيونية لأمتنا العربية والإسلامية".

وفي الذكرى الأولى لاستشهاد القائد الجهادي الكبير محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام، جدد البيان "العهد له ولرفاقه الشهداء - في فلسطين وفي كُـلّ جبهات الجهاد والعزة والكرامة - بأننا سنحمل رايتهم، ولن نتركها بإذن الله وتوفيقه، حتى نلقى الله".

ودعا شعوب الأُمَّــة إلى استلهام أسمى قيم الإنسانية والفداء والتضحية في سبيل الله من هؤلاء القادة الشهداء، والارتباط العملي بكتاب الله، والخوف منه، والرجاء له، والتسلح بالوعي والبصيرة.

وبارك نجاح العمليات العسكرية البحرية الأخيرة التي حقّقت الردع، وثبتت إغلاق ميناء أم الرشراش بشكل كامل ورسمي، ونسفت وبددت أوهام القدرة على كسر الحصار اليمني على هذا الميناء، وكل ذلك تم بفضل الله وتوفيقه وعونه لمجاهدي قواتنا المسلحة.

وأكّـد البيان في ختامه، أن "طريق الجهاد والاستشهاد هو الطريق الصحيح للعزة والكرامة، والحرية والاستقلال، والبناء والتطور الحقيقي، وأن ما اعتقده البعض بأن المواجهة شاقة وخطرة، فإن الواقع والوقائع أثبتت بأن المواجهة للباطل هي طريق النصر، وسبب العون الإلهي، وأن الخنوع والانبطاح للباطل أشق وأخطر وأنهما قطعًا لا يوصلان إلا إلى الذل والخسارة في الدنيا والآخرة".


خطابات القائد