-
العنوان:باحث سياسي: اليمن يحوّل باب المندب لسلاح استراتيجي ضد الكيان
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:
-
كلمات مفتاحية:باب المندب القوات المسلحة اليمنية
وفي حديثه لقناة "المسيرة"
أوضح الشرعبي أن البحر الأحمر لا يمثل فقط ممرًا تجاريًّا عالميًّا، بل أيضًا
منطقة حيوية للكابلات البحرية للاتصالات والإنترنت، وطرقًا لوجستية تستخدمها القوى
الغربية لنقل العتاد العسكري والإمدادات إلى مسارح العمليات المختلفة، وهو ما يعزز
من الأهمية الجيوسياسية لهذا الموقع بالنسبة لليمن والمنطقة بشكل عام.
وأشار الشرعبي إلى أن النظرة
الجيوسياسية الحديثة تضع البحر في صميم الصراعات الدولية، معتبرًا أن الدولة
القوية هي التي تملك الإرادة الوطنية لتوظيف موقعها البحري، سواء في فرض النفوذ أو
حماية مصالحها ومواجهة أعدائها، لافتًا إلى أن الأنظمة السابقة تعاملت مع البحر
الأحمر والسواحل اليمنية على أنها مناطق رخوة وخاسرة، بدلاً من أن تكون نقاط قوة
يمكن استثمارها استراتيجيًّا.
وفي سياق تطورات العمليات العسكرية
اليمنية الأخيرة، أكّد الشرعبي أن العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد
العدوّ الإسرائيلي في البحر الأحمر، ليست عمليات طارئة أو مؤقتة، بل هي مستمرة،
وتندرج ضمن استراتيجية واضحة لفرض الحصار على كيان العدوّ الإسرائيلي، ردًّا على
الإبادة الجماعية المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ولفت إلى أن العمليات اليمنية تشهد
تصعيدًا مدروسًا، مشيرًا إلى العملية المزدوجة الأخيرة التي استهدفت منطقتي النقب
وأم الرشراش بطائرتين مسيّرتين.
وذكر أن النقب تُعد منطقة حيوية
واستراتيجية بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي وذلك لما تحتضنه من قواعد عسكرية ومنشآت
استخباراتية صهيونية؛ الأمر الذي دفع العدوّ البحث بعدة وسائل لإعادة
تشغيل ميناء أم الرشراش، غير أن الاستهداف اليمني المتواصل للنقب يسهم في تعطيل
تلك المساعي الصهيونية.
وخلص إلى أن استمرار الحصار على غزة
يقابله إصرار يمني على التصعيد ضد الاحتلال، قائلاً: "ليس من المنطقي أن
يُفرض الحصار على غزة ويُترك العدوّ الإسرائيلي يتمتع بممرات بحرية آمنة لتغذية
آلة الإبادة، مشدّدًا بأن اليمن اتّخذ قراره التاريخي بإغلاق موانئ العدوّ ومنع
استخدامها في دعم جرائم الحرب الجارية في فلسطين".
