• العنوان:
    العملة المعدنية الجديدة ترسخ الوحدة وخبير اقتصادي: لن يكون لها أي آثار تضخمية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: أعلن البنك المركزي اليمني، مساء السبت، عن سك عملة معدنية جديدة من فئة (50) ريالاً، سيتم تداولها ابتداءً من يوم غدٍ الأحد، في إطار التدابير الاقتصادية التي تتخذها حكومة التغيير والبناء لمواجهة مشكلة تلف العملة النقدية.
  • كلمات مفتاحية:

 العملة الجديدة من شأنها تثبيت حجم الكتلة النقدية المحلية، بما يحد من أي تضخم يهوي بسعر الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، لكنها في المقابل تشير أيضاً إلى تثبيت الوحدة اليمنية، بما حمله تصميمها، سيما في الوجه الخلفي.

تم اختيار مسجد العيدروس الإسلامي التاريخي، الواقع في مديرية كريتر بمدينة عدن القابعة تحت سلطات مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي، ليكون رمزاً للعملة الجديدة، وتمت كتابة اسمه باللغة العربية.

ويأتي اختيار المسجد المذكور في خلفية العملة الجديدة كرسالة تؤكد من خلالها صنعاء أنها ماضية لصون الوحدة وترسيخها، في ظل مؤامرات التفتيت التي تتبناها قوى العدوان وأدواتها، فيما عمّد البنك المركزي رسالة العملة الجديدة بشكل أكبر، وكتب اسم "عدن" أسفل رسمة المسجد، لتؤكد صنعاء أنها الحصن الحصين للوحدة وأن عدن المحتلة لن تبقى كذلك، وأن مشاريع التمزيق مؤقتة وإلى زوال.

وفي سياق متصل يؤكد الخبير الاقتصادي سليم الجعدبي، أن إصدار البنك المركزي اليمني في صنعاء لعملة نقدية معدنية جديدة من فئة 50 ريالاً يأتي في إطار معالجات البنك للمشكلة الاقتصادية، وبالأخص مواجهة إجراءات الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة و"طغاة الأرض" على الشعب اليمني.

وقال الجعدبي في حديثه لـ"المسيرة" إن طباعة الفئات النقدية الصغيرة تحقق أهدافاً اقتصادية مهمة، أبرزها تعزيز الثقة في العملة الوطنية، والتي تعتبر "العمود الأساسي لأي عملة وطنية للحفاظ على استقرارها وقوتها"، موضحاً أن إعادة هذه الفئة النقدية، التي اختفت من الأسواق نتيجة تدهور وضعها الفني، "يعزز قيمة العملة الوطنية المتعامل بها، ولن يكون لها أي آثار تضخمية".

وأضاف أن إصدار هذه الفئة يتم عبر آلية الاستبدال، بمعنى أنه "لن يتم ضخ كتلة نقدية جديدة، وبالتالي لا يوجد أي مسببات للتضخم"، وهو ما يميز نجاح البنك المركزي في صنعاء عما يحدث في المناطق الأخرى، حيث أدت طباعة "المرتزقة" لكتلة نقدية جديدة تعادل خمسة أضعاف ما كان متاحاً إلى ارتفاع سعر الدولار إلى ما يقارب 3000 ريال، والريال السعودي إلى ما يقارب 1000 ريال.

وأشار الجعدبي إلى أن هذه الخطوة تعكس "استقرار السياسة النقدية للبنك المركزي في صنعاء" ومقدار "الاستقلال في السياسة النقدية"، حيث لم يعد البنك يأخذ الإذن من السفارات الأجنبية كما كان في السابق.

وربط الجعدبي هذه الخطوة بالموقف اليمني المساند لغزة، قائلاً إن "تلك اليد التي تحمي وتحكم الحصار الآن على الصهاينة بتدمير السفن التي تزود كيان العدو الصهيوني بالبضائع، تمتد اليد التي تبني لتكسر الحصار الاقتصادي على أبناء الشعب اليمني".

ونوه إلى أن العملة الجديدة تحمل رمزاً للوحدة، حيث سُكّ عليها مسجد العيدروس الذي يقع في عدن، "المحافظة المحتلة، مؤكداً أن هذه الفئات الصغيرة تخدم شريحة واسعة من المجتمع، خاصة محدودي الدخل والطلاب والعاملين في النقل الداخلي، وتتميز بمعدل دوران مرتفع، مما يجعلها "العمود الفقري لبقية الفئات"، وتوقع ظهور منتجات جديدة تلائم الفئات محدودة الدخل بفضل توفر هذه الفئات الصغيرة.

وختم الجعدبي بالقول إن هذه الخطوة هي "رسالة لكافة الأطراف، أكدت فيها صنعاء بأنها قادرة على إيجاد معالجات نقدية في حال تعمدت دول العدوان الحرب تأخير استحقاقات السلام".

 

لمحة عن مسجد العيدروس:


ويعدّ مسجد العيدروس من أقدم وأبرز المساجد التاريخية والإسلامية في مدينة عدن المحتلة، حيث تم بناؤه في عام 890هـ، وهو من المساجد الرئيسية في المدينة، وينسب إلى بانيه الإمام "أبو بكر بن عبد الله العيدروس بن أبي بكر بن عبد الرحمن السقاف"، الذي قام ببناء المسجد عند وصوله إلى مدينة عدن.

ويشير المؤرخون إلى أن بناء المسجد كان أول الأعمال التي قام بها الإمام أبو بكر العيدروس، وجعله مكاناً للتدريس ومناقشة العلم وتدريسه، وحل مشاكل المواطنين، كما كان يقوم بجمع التبرعات وشراء الملابس وذبح الأغنام وتوزيعها على الفقراء والمساكين.

وتقول وثائق تاريخية إن بناء المسجد في البداية كان على الطراز المعماري الإسلامي القديم، وقد توالت عليه أعمال التجديد والإصلاح لما للإمام العيدروس من مكانة عظيمة داخل عدن وخارجها، في حين يقع قبره في الجهة الشمالية من حرم المسجد.