-
العنوان:اليمن والعالم العربي.. الخطُّ الفاصل
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
بينما تئِنُّ غزةُ تحت وطأة الحصار
والقصف والتجويع، يطالعنا الواقعُ العربي بمشهد بائس: صمت مريب، خنوع قاتل، ومواقف
تبريرية تشبه التواطؤ أكثرَ مما تشبِهُ الحياد.
"العالم العربي بلا روح"..
هكذا وصف قائدُ الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي المشهد، في خطابه الأسبوعي
الأخير الذي حمّل فيه الدولَ العربية والإسلامية مسؤوليةَ التخاذل المهين، في
مقابل عظمة الصمود الفلسطيني وروح الجهاد الممتدة من غزة إلى القدس، ومن جنوبي
لبنان إلى عمق البحر الأحمر.
في أسبوع واحد، سقط أكثر من 3700
شهيد وجريح في غزة، وسط ظروف هي أقربُ لمصائد الموت منها إلى الحياة.
الطحين، أغلى من الذهب، المياهُ
ملوثة، والمستشفيات مدمّـرة، والمعابر مغلقة.
ليست هذه ادِّعاءات إعلامية، بل هي
شهادةُ منظمات دولية كـ "العفو الدولية" و"الأونروا" ومقرّري
الأمم المتحدة، التي وصفت ما يجري بأنه من "أقسى جرائم التاريخ"، تجويعٌ
منهجي وفخاخ موت متعمدة تستهدف المدنيين وتجرد الفلسطيني من إنسانيته.
وفي الضفة الغربية، لا يقل المشهدُ
سوداوية: قتلٌ، تهجيرٌ، مصادرةُ أراضٍ، وبؤر استيطانية جديدة تُمهِّدُ لخريطة
تهويد أوسع، القدس تُنتهك، ومآذنُها تُكتم، وسكانُها يُرحّلون قسرًا، هذا العدوّ الصهيوني
لا يتركُ وسيلةً إلا ويستغلُّها لطمس الهُوية وتفريغ الأرض من أصحابها.
بعد 21 شهرًا من العدوان، لم يتمكّن العدوُّ
من كسر إرادَة المقاومين، بل زادهم إصرارًا، وها هم جنود العدوّ يعانون من الانهيار
النفسي والاختلال العقلي، بينما يقاتلون بجُبنٍ واضح، مصداقًا لقوله تعالى:
﴿وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ﴾.
لكن المفارقة المؤلمة هي تخاذُلُ الأنظمة
العربية والإسلامية، التي تترك العدوّ يتحَرّك بحرية، رغم هشاشته النفسية
والمعنوية، فبينما تُدمّـر غزة، تقفُ هذه الأنظمة موقفَ المتفرج، الخِذلان العربي،
وصفه السيد القائد بأنه "قبيح وجريمة كبرى"، ليس فقط في بُعده
السياسي، بل في بعده القيمي والديني والإنساني.
أن تُترَكَ غزة تواجِهُ مصيرَها، فيما
العدوُّ يتداعى نفسيًّا ومعنويًّا، هو أمرٌ يحمل في طياته خيانة لموقعك كمسلم، كإنسان،
وكصاحب مروءة.
الله توعد المتخاذلين، وهذا الوعيد
ليس مؤجلًا فقط للآخرة، بل حاضرٌ في الدنيا، في صورة الذل والهوان وفقدان الكرامة.
أما اليمن، فقد انتقل من دورِ الداعم
إلى دور القائد في معركة الأُمَّــة، فخلال الأسبوع الماضي، نفّذت القوات المسلحة
اليمنية 45 عملية بين صواريخ ومسيرات وزوارق، مستهدفةً عمقَ الكيان الصهيوني، عمليات
أغرقت سفينتين مرتبطتين بالكيان بالصوت والصورة، وَأوقفت الرحلات الجوية وأرغمت
الملايين على اللجوء إلى الملاجئ.
كل محاولات التشويه والحملات
الإعلامية – كثيرٌ منها عربي – لا تؤثِّرُ في موقفِ اليمن. فالصبرُ والثباتُ هما
السلاح، والإيمان بعدالة القضية يخفف ثقل الأحداث. فاللهُ هو الرعاية، وهو من وعد
بالنصر، و"بشّر الصابرين"، واليمن، بروحها الجهادية وإيمانها الراسخ، تثبت
أن الحقَّ أقوى، وَأن "الإيمان يماني"، وأنها تقودُ اليومَ معركةَ
الأُمَّــة بمصداقيةٍ وحنكة وحكمة لا مثيل لها.
باختصار هذا هو الخطُّ الفاصلُ بين
الأمم الحية والميتة، بين الشعوب الأصيلة والمستعبَدة. معركة اليوم ليست فقطْ صراعَ
وجود، بل معركةُ وعي وهُوية وقيم.
ومن اختار طريقَ المقاومة، فاللهُ
ناصرُه.. "ألَا إن نصرَ الله قريب".

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الدولية والإقليمية 15 محرم 1447هـ - 10 يوليو 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام 1447هـ

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الدولية والإقليمية 08 محرم 1447هـ - 03 يوليو 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية وآخر التطورات والمستجدات 01 محرم 1447هـ 26-06-2025م

المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م

بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ

مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة