خاص| المسيرة نت: أكد الخبير العسكري العميد عبد الغني الزبيدي أن الضربات اليمنية الأخيرة ضد أهداف عسكرية صهيونية أظهرت تطورًا نوعيًا في القدرات الدفاعية والهجومية اليمنية، مشيرًا إلى أن الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية تمكنت من تجاوز منظومات الدفاع الجوي الصهيونية والأمريكية على حد سواء، وهو ما يعكس فشلًا ذريعًا في المنظومة الأمنية للعدو.

وفي حديثه لقناة المسيرة   رأى الزبيدي أن ما حصل في الساعات الماضية يمثل تطورًا استراتيجيًا في المعادلة العسكرية في المنطقة، لافتا إلى أن منظومات الكيان التي طالما روّج لها العدو أصبحت مكشوفة وعاجزة عن صد الضربات اليمنية الدقيقة.

وأشار الزبيدي إلى أن الغارات العدوانية الصهيونية الأخيرة، سواء في موانئ الحديدة أو في مناطق أخرى، أثبتت أن الدفاعات الجوية اليمنية ليست فقط جاهزة بل فعّالة أيضًا، وهو ما أظهرته عمليات التصدي لطائرات الـF-35 التي حاولت الاعتداء على الحديدة".

وذكر أن الدفاعات الجوية اليمنية استخدمت صواريخ أرض-جو محلية الصنع، وأربكت الطيارين وغرف عمليات العدو، وأجبرته على إعادة النظر في تكتيكاته، حيث تحدثت وسائل إعلام صهيونية عن فشل طائراتهم في تنفيذ المهام الموكلة إليها، واضطرت للانسحاب بعد إسقاط حمولتها في مواقع غير مستهدفة".

وفي سياق متصل، وصف الزبيدي العدوان الصهيوني على اليمن استعراض إعلامي لحكومة المجرم نتنياهو المحاصرة داخليًا، مردفا القول : إذا كانت أمريكا والسعودية قد فشلت في اليمن، فماذا سيفعل الكيان الصهيوني؟".

وشدد الزبيدي على أن "العدو يحاول تغطية فشله في اليمن عبر تسويق روايات مشوشة، لكنه يدرك تمامًا أن قدرات الجيش اليمني  في تطور متسارع، سواء في الدفاعات الجوية أو الصواريخ بعيدة المدى"، لافتًا إلى أن العمليات الأخيرة كانت موثقة بالصوت والصورة، ووصلت إلى أهدافها بدقة، مما دفع العدو إلى الصمت أو التهرب من الإقرار بفشل منظوماته الدفاعية.

واختتم الزبيدي تصريحه بالقول: "اليمن اليوم عصي على التطويع، والمواجهة مستمرة بقوة وإرادة، والعدو الصهيوني يواجه معضلة حقيقية أمام ثلاثية الشعب والقيادة والجيش اليمني، التي أثبتت فاعليتها طيلة أكثر من عقدين".