• العنوان:
    عراقجي لقادة "بريكس": ليدرك الجميع فظاعة انتهاك العدوان على إيران للقانون الدولي وتبعاته المدمّـرة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    الأخطر في العدوان الضربة المميتة التي وُجّهت إلى الدبلوماسية وحكم القانون ونظام عدم الانتشار النووي.
  • التصنيفات:
    دولي
  • كلمات مفتاحية:
    وزير الخارجية الإيراني


 

أكّـد وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، أنّ "إيران، من دون أدنى شك، ستواصل في المستقبل الدفاع عن نفسها بكل قوة في وجه أي اعتداء"، داعيًا الجميع إلى "إدراك مدى فظاعة الانتهاك الخطير للقانون الدولي".

وفي كلمته أمام القمة الـ17 لقادة مجموعة "بريكس" في مدينة "ريو دي جينيريو" البرازيلية، التي عُقدت تحت شعار "السلام، الأمن، وإصلاح الحوكمة العالمية"، قال عراقجي: "يجب أنْ يكون ميثاق الأمم المتحدة والنظام القانوني الدولي المنبثق عنه حاميًا لوحدة الأراضي والسيادة الوطنية للدول ضد النوايا المدمّـرة والنزعات الاستبدادية التي إنْ تُركت من دون رادع قد تُعرّض السلم والأمن العالميين للخطر".

وأكّـد أنه "بينما أتحدّث إليكم الآن، فإنّ الشعب الإيراني ينوحُ على أحبّائه الذين فقدوا أرواحهم نتيجة العدوان العسكري غير المبرّر الذي شنّه الكيان الصهيوني واستمرّ لمدة 12 يومًا، بدعم ومشاركة فعلية من الولايات المتحدة".

وَأَضَـافَ الوزير الإيراني بالقول: "لقد شكّل هذا العدوان خرقًا واضحًا للفقرة الرابعة من المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، وعملًا عدوانيًا بكل المقاييس. فقد أودى بحياة أكثر من 6000 مواطن بريء بين شهيد وجريح، وألحق أضرارًا فادحة بالبنية التحتية والمنشآت السكنية والنووية في بلادنا. إلّا أنّ الأثر الأخطر لهذا العدوان تمثّل في الضربة المميتة التي وُجّهت إلى الدبلوماسية، وحكم القانون، ونظام عدم الانتشار النووي".

وقال: إنّ "الهجمات التي شنّتها أمريكا والكيان الصهيوني على منشآتنا النووية تُعدّ انتهاكًا صارخًا لمعاهدة عدم الانتشار النووي (NPT) ولقرار مجلس الأمن 2231 الذي صادق بالإجماع على برنامج إيران النووي السلمي في عام 2015"، مؤكّـدًا أنّ "هذا البرنامج كان دائمًا سلميًا تمامًا وخاضعًا لأشد أشكال الرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وفي الشأن الفلسطيني أسف عراقجي من أنّ "المجتمع الدولي عجز، خلال العامَيْن الماضيين، عن اتِّخاذ خطوات فعالة لوقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وإنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" للأراضي العربية المجاورة"، مبينًا أنّ "هذا العدوانَ على إيران هو نتيجةٌ مباشرةٌ للحصانة المطلقة التي توفّرها الولايات المتحدة وبعض الدول الأُورُوبية للكيان "الإسرائيلي"، ممّا شجّعه على ارتكاب كُـلّ هذه الجرائم".

ودعا الجميع إلى "إدراك مدى فظاعة هذا الانتهاك الخطير للقانون الدولي، وتبعاته المدمّـرة الناجمة عن الإفلات المُستمرّ من العقاب، الذي يتمتّع به هذا الكيان في ممارساته الاحتلالية، العنصرية، الإبادة الجماعية، والحروب العدوانية في منطقتنا".

في حين طالب عراقجي بـ"عدم السماح بتزوير الحقائق أَو قلب الوقائع من قبل هذا الكيان وحلفائه"، مشدّدًا على أنّ "أيّة محاولة لتبرير هذا العدوان الإجرامي تُعدّ تواطؤًا معه".

وقال: "نحن عازمون على توثيق كُـلّ الجرائم الحربية والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها الكيان "الإسرائيلي" في عدوانه على بلادنا. ويجب أنْ يُحاسب هذا الكيان والولايات المتحدة على انتهاكهما للقانون الدولي، بما في ذلك حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".

واعتبر أنّ "الأخطر من هذا هو أنّ النظام القانوني الدولي القائم على ميثاق الأمم المتحدة سيتعرّض للتقويض والتهميش، ليحلّ محله شريعة الغاب والنزعة الأحادية المدمّـرة".

ودعا وزير الخارجية الإيرانية مجموعة "بريكس" بصفتها "الصوتَ البارزَ للجنوب العالمي" إلى أنْ "تؤدّي دورها كمدافع عن القانون الدولي وتعدّدية الأطراف، من خلال دعم المبادئ الأَسَاس للأمم المتحدة، بما في ذلك المساواة في السيادة بين الدول، حظر استخدام القوة، وتسوية النزاعات بالطرق السلمية".  

وفي السياق، أدان القادة المشاركون في القمة الـ17 لدول مجموعة "بريكس" الهجمات العسكرية التي شنت على الجمهورية الإسلامية الإيرانية في 13 يونيو الفائت، والتي تشكل انتهاكًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

ودعوا إلى "وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، ورفع الحصار عن غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية"، مجددين "دعم حق لبنان في استكشاف واستغلال موارده الطبيعية، بما في ذلك النفط والغاز في منطقته الاقتصادية الخالصة".