• العنوان:
    مدير مركز شمس: كيان العدو الصهيوني يسعى لتحويل سوريا إلى عمق استراتيجي تابع له
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: اعتبر مدير مركز شمس للدراسات الاستراتيجية المتقدمة، الدكتور محمد الشيخ، أن ما يجري في سوريا، لا سيَّما في محيط دمشق، هو نتاج مشروع خطير يسعى كيان العدوّ الصهيوني من خلاله إلى تقويض السيادة السورية بالكامل، وتحويل أراضيها إلى مسرح مفتوح أمام تحركاته العسكرية، ومنصة لخدمة أجنداته الأمنية والسياسية في المنطقة.
  • كلمات مفتاحية:

 

وفي حديثه لقناة "المسيرة"، اليوم السبت، أكّد الشيخ أن هذا المخطط يتضمن أيضاً منح الشرعية الكاملة للمدعو "محمد الجولاني"، بوصفه "أمرًا واقعًا" على رأس سلطة بديلة تصنعها أجهزة استخبارات غربية وصهيونية.ِِ

وتحدث عن أن قوات كيان العدوّ الصهيوني تنفذ عمليات عسكرية ميدانية وبكل أريحية داخل بلدات تبعد أقل من 10 كيلومترات عن العاصمة دمشق، وتدخل إليها آلياتها العسكرية دون أدنى مقاومة، ما يؤكد غياب السيادة السورية وتحول بعض المناطق إلى حزام أمني لصالح العدوّ.

وأضاف أن ما يُعرف بـ "أبي محمد الجولاني" لم يُفرض على الشعب السوري عبثاً، بل جاء وفق خطة مدروسة أمريكياً وبريطانياً وصهيونياً، لإحكام السيطرة على دمشق، وتفريغ سوريا من كل ما يمكن أن يشكل تهديدًا لمشاريع كيان العدوّ الصهيوني في المنطقة، وخاصة خطوط إمداد المقاومة في لبنان وفلسطين.

وأوضح أن الهدف من هذا السيناريو متعدد الأبعاد، يبدأ من تحويل سوريا إلى دولة خاضعة للتطبيع بحكم الواقع، إلى إعادة تموضع الجولاني كبطل قومي، عبر مسرحية "تحرير جزئي" لبعض المناطق التي سيتظاهر كيان العدوّ بالانسحاب منها، في محاولة لإقناع الشارع السوري ببطولته الزائفة، ومن ثم طمس قضية الجولان كلياً.

كما حذّر من التداعيات الإقليمية لهذا التوغل، مشيرًا إلى أن المشروع لا يستهدف سوريا وحدها، بل يسعى لتكريس الانقسام الطائفي في المنطقة، وتحويل الدول إلى كانتونات دينية متفرقة، تكون فيها "الدولة الدينية اليهودية" الوحيدة المستقرة والمهيمنة، كما يخطط العدو. وأشار إلى أن الأردن بدوره مهيأ للتقسيم لاحقًا وفق المخطط نفسه.

وفي هذا السياق، أكّد أن الأراضي السورية لم تعد تُستخدم كقاعدة لوجستية أو ممرات دعم للفصائل المقاومة، بل تحوّلت إلى منطقة عازلة لحماية كيان العدوّ، وهو ما يعني أن المدعو الجولاني نجح في إضعاف، بل وقطع شرايين الدعم الحيوي للمقاومة، لا سيّما تلك المرتبطة بحزب الله وحماس وسائر فصائل المقاومة الفلسطينية.

وتابع، إن مشاهد استقبال جرحى التنظيمات المسلحة في مستشفيات كيان العدوّ خلال السنوات الماضية، وتقديم الغطاء الجوي لتلك الفصائل في قتالها ضد الجيش السوري، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن المشروع الصهيوني قائم منذ سنوات، وتم تنفيذه على مراحل مدروسة؛ بهدف خلق سلطة بديلة في دمشق تخضع بالكامل للقرار الصهيوني.

 وخلص الدكتور محمد الشيخ بالتأكيد إلى أن المقاومة لن تستسلم، رغم كل هذه المحاولات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وتمزيق دول محور المقاومة.

وقال: "نحن متمسكون بمنهج الإمام الحسين عليه السلام، وشعارنا كان وسيبقى (هيهات منا الذلة)، ولن نمنح كيان العدوّ الصهيوني أي شرعية مهما اشتدت الظروف أو تآمرت الأنظمة".

وأضاف أن الحل يبدأ من وعي الشعوب بخطورة ما يُراد للمنطقة، وإعادة الاعتبار للمشروع التحرري العربي والإسلامي، الذي لا يُبنى على اتفاقات الذل، بل على مقاومة صادقة تعيد الاعتبار للسيادة والاستقلال والكرامة.


خطابات القائد