• العنوان:
    رئيس مركز سونار: كيان العدو يسعى لفرض التفاوض تحت النار في لبنان وأيام مفصلية تنتظر المنطقة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أكّد رئيس مركز سونار للإعلام الأستاذ حسين مرتضى، أن لبنان يقف اليوم أمام مرحلة حساسة ومحاولات خطيرة من قبل كيان العدوّ الصهيوني، الذي يسعى إلى فرض التفاوض تحت النار، وسط تصعيد عسكري وقصف متواصل في جنوب لبنان واغتيالات تستهدف شخصيات فاعلة.
  • كلمات مفتاحية:

وفي حديثه لقناة "المسيرة"، اليوم السبت، أوضح مرتضى أن ما يجري هو امتداد لمشروع أمريكي -صهيوني يهدف إلى تفكيك قوى المقاومة في المنطقة، وفرض معادلات تخدم مشاريع التطبيع والسيطرة على الثروات الطبيعية، لا سيَّما الغاز.

وأشار إلى أن كيان العدوّ الصهيوني، وبدعم ورعاية مباشرة من الولايات المتحدة، يسعى إلى تنفيذ ما أسماه بـ "الورقة الأمريكية" في لبنان، والتي تتضمن مطالب تتعلق بسلاح المقاومة مقابل وعود اقتصادية وإصلاحية، دون وجود أي ضمانات جدية تردع الخروقات اليومية للقرار الدولي 1701.

وأضاف أن حديث العدوّ عن انسحاب آلاف المقاتلين من صفوف حزب الله هو جزء من الحرب النفسية والتضليل الإعلامي، في محاولة منه لتصوير حزب الله بأنه ضعيف، تمهيدًا لفرض تفاوض مذل، بينما الواقع الميداني يُثبت أن المقاومة ما زالت في موقع القوة والردع، ويكفي أن القادة في الحزب يرفضون نزع السلاح جملةً وتفصيلًا، مؤكدين أن قرار المقاومة سيبقى لبنانيًّا خالصًا، وليس خاضعًا للابتزاز أو الضغط الخارجي.

وانتقل مرتضى للحديث عن الجبهة العراقية، مشيرًا إلى أن العراق، رغم بعض التهدئة الظاهرة، يبقى هدفًا حساسًا أمام محاولات الخرق من قبل الأمريكيين وكيان العدوّ الصهيوني، خاصة في ظل اقتراب استحقاقات انتخابية. وأشار إلى أن بعض العمليات الاستخباراتية والاغتيالات، تُنفّذ من أجل زعزعة التوازن الداخلي وخلق شرخ طائفي، مستغلين هشاشة بعض المناطق الحدودية مع سوريا.

وتابع أن الأمريكيين يسعون إلى استثمار أي فوضى أو ارتباك داخلي لتوسيع نفوذهم، وخصوصًا أنهم يعتبرون العراق أكثر هشاشة مقارنة بلبنان أو اليمن، لكنه أكّد أن قوى المقاومة في العراق، وعلى رأسها الحشد الشعبي، تمكنت من إفشال العديد من المخططات، وأسهمت في توحيد الصف الوطني في مواجهة التدخلات الخارجية.

أما في الشأن الفلسطيني، فأشاد مرتضى بصمود المقاومة في قطاع غزة، مؤكدًا أن فصائل المقاومة، وعلى رأسها حماس، فرضت معادلات جديدة في الميدان من خلال العمليات النوعية والخسائر الفادحة التي ألحقتها بجيش كيان العدوّ الصهيوني، ما انعكس بشكل مباشر على طاولة المفاوضات، في ظل محاولات أمريكية لإيجاد "هدنة مشروطة" تحفظ أمن الكيان دون ضمان حقوق الفلسطينيين.

وشدّد على أن المشروع الأمريكي –الصهيوني في المنطقة ما زال قائمًا، وأن أدواته تتنوع بين الضغط العسكري، والحرب النفسية، والتجويع الاقتصادي. لكن في المقابل، فإن قوى المقاومة في لبنان والعراق واليمن وفلسطين باتت أكثر وعيًا وتنظيمًا، ما يجعل من المرحلة المقبلة مفصلية، ويحتم الاستعداد السياسي والميداني لردع أي عدوان، وفرض معادلات تحفظ سيادة الشعوب وحقوقها، في مواجهة كلّ محاولات الهيمنة والتطبيع.


خطابات القائد