• العنوان:
    ناشط فلسطيني: رد حماس إيجابي والميدان يمنح المقاومة قوة تفاوضية في وجه الضغوط الأمريكية والصهيونية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أوضح الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ ثابت العمور، أن حركة حماس قدمت ردًّا إيجابيًّا على المقترح المقدم من الوسطاء بشأن وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الموافقة جاءت مبدئية، وأن تفاصيل كثيرة ما زالت قيد التشاور.
  • كلمات مفتاحية:

وبيّن العمور في حديثه لقناة "المسيرة"، اليوم السبت، أن الجديد في المقترح يتمثل في إدراج ضمانات أمريكية تضمن تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، ما يجعل الموقف أكثر جدية، لكنه يتطلب حذرًا؛ نظرًا لدور الولايات المتحدة كطرف رئيسي في العدوان إلى جانب كيان العدوّ الصهيوني.

وأكّد أن مقترح الهدنة الجديد يتضمن بندًا رئيسًا يهدف إلى التوصل إلى اتفاق دائم وشامل لوقف إطلاق النار في غزة، مع ضمانات تحول دون استئناف العدوان بعد انقضاء المهلة المحددة بـ 60 يومًا.

وأضاف أن حركة حماس تعاملت بإيجابية مع هذا المقترح، إلا أن هناك تساؤلات جوهرية ما تزال قائمة، من بينها خريطة انسحاب جيش كيان العدوّ الصهيوني من القطاع، وتحديد المناطق التي سيغادرها، وعدد الشاحنات ونوعية المساعدات الإنسانية المقررة دخولها، وهو ما يتطلب توضيحات وضمانات ملزمة.

وأشار إلى أن دخول الولايات المتحدة على خط الضمانات أمر معقد، بالنظر إلى أنها شريك مباشر في العدوان، ولا يمكن اعتبارها وسيطًا نزيهًا. ومع ذلك، فإن وجودها قد يُجبر كيان العدوّ الصهيوني على الالتزام ببنود الاتفاق، إذا ما تم إقراره بشكل نهائي.

واعتبر أن الواقع الميداني في غزة، وخاصة ما يجري في خان يونس، يُسهم في تشكيل ضغط كبير على القيادة العسكرية والسياسية في كيان العدوّ الصهيوني، لافتًا إلى أن الخسائر الكبيرة في صفوف جيش الاحتلال والعمليات النوعية لفصائل المقاومة قد تؤثر بشكل مباشر على طاولة المفاوضات.

كما كشف عن وجود خلافات حادة داخل كيان العدوّ الصهيوني، حيثُ دار نقاش محتدم بين رئيس الأركان "هرتسي هاليفي" ورئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو، حول استحالة السيطرة الكاملة على قطاع غزة، وعدم القدرة على إعادة احتلاله مجددًا.

وأكّد أن المقاومة الفلسطينية نجحت في تثبيت معادلات جديدة، بفضل التنسيق العالي بين الفصائل، وعملياتها الميدانية التي تنفذ من مسافة صفر، واستهدافها لمناطق يزعم الاحتلال أنه "طهرها" أو "أمّنها"، وهو ما يُفقده زمام المبادرة.

كما أشار إلى أن استمرار العمليات العسكرية يشكل تهديدًا مباشرًا على حياة الأسرى التابعين لكيان العدوّ الصهيوني في غزة، وهو ما يشكل ورقة ضغط مهمة بيد المقاومة.

 وشدّد العمور على أن قبول المقاومة الفلسطينية للمقترح مرتبط بإيضاحات وضمانات حقيقية، وعلى رأسها التزام كيان العدوّ الصهيوني بوقف العدوان والانسحاب الكامل من غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل يومي ومنتظم، مؤكداً أن المشهد الميداني يدعم الموقف التفاوضي الفلسطيني، ويمنح المقاومة أوراق قوة جديدة في وجه أي محاولة لفرض أمر واقع جديد يخدم مصالح العدوّ وحلفائه، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.


خطابات القائد