• العنوان:
    أكاديمي مصري: لا رغبة أمريكية لوقف العدوان على غزة والحل في استمرار المقاومة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    قال رئيس الجمعية العربية للعلوم السياسية الدكتور جمال زهران، إن "الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على وقف العدوان على غزة متى شاءت، لكنها لا تفعل؛ لأنَّ استمرار الحرب يخدم مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية"، مشيرًا إلى أن واشنطن لا تريد وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، رغم قدرتها كما فعلت في وقف العدوان على إيران بعد 12 يوماً، وأنها تعيش على الأزمات وتغذي الحروب.
  • كلمات مفتاحية:


وأضاف زهران، في حديثه لقناة "المسيرة" اليوم السبت، أن الرئيس الأمريكي ترامب يُظهر رغبة ظاهرية في وقف إطلاق النار، لكنه في الوقت ذاته يشترط على كيان العدوّ الصهيوني العفو عن بنيامين نتنياهو ووقف محاكمته مقابل التوصل إلى تهدئة، معتبراً أن "هذا التدخل يؤكد مدى التبعية، إذ تُعامل واشنطن الكيان الصهيوني كأنه الولاية 51".

وأوضح زهران أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة دخلت مرحلة متقدمة، خاصة بعد إعلان حركة حماس موافقتها المبدئية على المبادرة الأمريكية التي يجري تمريرها عبر وسطاء من قطر ومصر. وأشار إلى أن وفودًا في طريقها إلى الدوحة لمتابعة هذه المفاوضات.

وذكر أن التفاهمات قد تُعلن بشكل رسمي عند لقاء ترامب بنتنياهو في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل، في إطار "صفقة متكاملة" تشمل وقف النار وإنقاذ نتنياهو من أزمته القضائية، وربما توسيع اتفاقات التطبيع، في مقدمتها تطبيع محتمل مع السعودية.

 

كما لفت إلى أن هناك تسريبات حول سعي أمريكي لإدخال سوريا في اتفاقيات "إبراهام"، عبر مساومات تتعلق بالجولان مقابل حصول دمشق على مناطق معينة من لبنان، مشيرًا إلى أن الوضع في المنطقة برمّته "يعيش على صفيح ساخن".

وانتقد الترويج لما وصفه بـ "السلام مقابل لا شيء"، معتبراً أن الحديث عن حل الدولتين بات عبثياً، في ظل نفي كيان العدوّ الصهيوني لأي اعتراف بدولة فلسطينية.

وتابع "الكيان لا يعترف بحدود 1967 ولا بعاصمة في القدس الشرقية، وقد ضمّ القدس بغطاء أمريكي كامل في عهد ترامب".

كما أشار إلى أن مجرم الحرب نتنياهو، الذي أمضى أكثر من 20 عامًا في الحكم، يواصل سياساته التوسعية، ويعتزم ضم الضفة الغربية بالكامل بنهاية يوليو الجاري، ضمن خطوات أحادية تقوّض أي فرص للسلام الحقيقي.

 وأكّد زهران أن خيار المقاومة هو الحل الوحيد الباقي أمام الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار العدوان والحصار.


 وأشاد بصمود فصائل المقاومة في غزة، مشيرًا إلى قدرتها على إحداث خسائر بشرية ومادية في صفوف كيان العدوّ الصهيوني، رغم الإمكانيات المحدودة.

ولفت إلى أن عددًا من الجنود الصهاينة قُتلوا خلال الساعات الماضية، وأن المستوطنين يعيشون في حالة رعب دائم، يتنقلون بين الملاجئ والخنادق، في دليل على نجاح المقاومة في فرض معادلة الردع.

كما حذر من تفجر الأوضاع في أي لحظة، سواء في الجنوب اللبناني أو على الجبهة السورية، في ظل الانتهاكات المستمرة لوقف إطلاق النار من قِبل كيان العدوّ الصهيوني، الذي يواصل استهداف المدنيين ومواقع إعادة الإعمار في غزة.

وشدّد على أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون دائمًا وشاملًا، ويشمل انسحابًا كاملاً من غزة، ورفع الحصار، وتعهدًا بإعادة الإعمار، والإفراج المتبادل عن الأسرى.

 كما قال: إن "قيادة المقاومة هي الوحيدة المخولة بتحديد طبيعة التفاهمات؛ لأنها على الأرض، وتدرك موازين القوى الفعلية، مؤكداً على أن الحل لن يكون في اتفاقات مؤقتة، بل في استمرار النضال حتى تحقيق الحقوق الفلسطينية كاملة".

 

 

 

خطابات القائد