-
العنوان:من الداخل؟ حين يحاول العدوّ اختراق ما لا يُخترق
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
قالها وزير الحرب الصهيوني دون أن
يرف له جفن: "سنتعامل مع اليمن كما تعاملنا مع إيران". لم تكن جملة
عابرة أَو تهديدًا في الهواء، بل كانت خريطة طريق، رسمها بصلافة، تحت ضوء
الكاميرات، وبلغة لا تحتمل التأويل: لن نخوض حربًا شاملة، بل سنضرب صنعاء من
داخلها.
وفي لحظة من لحظات الوضوح القاتل، بدا
العدوّ كما هو؛ ليس عاجزًا عن قراءة واقع اليمن فحسب، بل مصابًا بوهم أن
"الداخل اليمني" يشبه بيئات رخوة تعوّد على اختراقها، من خلال المال أَو
الإعلام أَو التحريض الطائفي والمناطقي. نسي، أَو تجاهل، أن اليمن اليوم يختلف عن
أي ساحة عرفها سابقًا…؛ لأَنَّه ببساطة، ساحة وعي.
في حروب هذا العصر، لا يُقاس الخطر
بعدد الصواريخ ولا بقوة الطائرات. المعركة الحقيقية تُخاض في العقول، في الروح
الجمعية، في إدراك الشعوب لعدوها وأدواته. وهنا، تكمن المفارقة التي لم يحسن
الصهاينة فهمها: الشعب اليمني لا يحمل فقط بندقيته، بل يحمل وعيه كدرعه الأول.
فهل يظن العدوّ أنه سيجد في صنعاء من
يفرش له الطريق؟
هل يراهن على طبقة سياسية رخوة؟
أو مجتمع قابل للاختراق بالفتنة
والفرقة؟
هو يكرّر المشهد الإيراني، لكنه
يتجاهل أن كُـلّ محاولاته لضرب إيران من الداخل فشلت، رغم الدعم الدولي، والعمليات
السرية، والحصار، ووسائل الإعلام. وإيران ليست بعيدة عن اليمن في طبيعة المعركة، لكن
اليمن يضيف إلى المعادلة خصوصية لا تُستنسخ: شعبه قاتل 9 سنوات دون أن تفقد قضيتُه
بُوصلتها، بل صارت أكثر وضوحًا، وأكثر صلابة.
يحاول العدوّ اليوم أن يضرب اليمن من
الداخل؛ لأَنَّه عاجزٌ عن هزيمته من الخارج. لكنها محاولة بائسة؛ لأَنَّ الداخل
اليمني لم يعد ساحة مفتوحة، بل صار قلعة، تُحصِّن نفسها بالوعي، وتغلق أبوابها على
فكرة واحدة: أن الصراع مع الصهيونية ليس عنوانًا سياسيًّا، بل قدرًا وجوديًّا لا
فكاك منه.
كل محاولة اختراق ستقابَلُ بسؤال
بسيط:
هل هذه الأدَاة من أدوات (إسرائيل)؟
وإذا ثبت أنها كذلك، فَــإنَّ مصيرها
سيكون النبذ، لا الحفاوة.
يُراهن العدوّ على تفكيك الداخل
اليمني. لكنه لا يرى أن ما وُضع في هذه الجبهة ليس مُجَـرّد خطاب، بل مشروع متكامل
تربّى عليه الناس: في المساجد، في الإعلام، في الجبهات، وفي طوابير الحصار. هؤلاء
لا يُشترون، ولا يُرهبون، ولا تنطلي عليهم لغة الحرب المركَّبة؛ لأَنَّهم ببساطة…
جرَّبوها كلها، وخرجوا أشدَّ وعيًا.
لن تُضرَبَ صنعاء من داخلها.؛ لأَنَّ
الداخل اليوم، لا يشبهُ الداخلَ الذي عرفوه يومًا.
صار الحصارُ فرصةً، والألم درعًا، والصراعُ
هُويةً.
وإذا ظَنَّ العدوُّ أن اليمنَ يشبهُ
خرائطَه القديمة، فليعد رسمها… فهذه الأرض تغيّرت، وشعبها صار يعرف جيِّدًا، أن من
لا يُخترق… لا يُهزم.
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد وآخر التطورات والمستجدات 13 جمادى الأولى 1447هـ 04 نوفمبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في استشهاد القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري | 29 ربيع الثاني 1447هـ 21 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول المستجدات في قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 24 ربيع الثاني 1447هـ 16 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول تطورات العدوان على قطاع غزة والذكرى الثانية لطوفان الأقصى 17 ربيع الثاني 1447هـ 09 أكتوبر 2025م
المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ
مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة