• العنوان:
    جئنا حسينيين.. للشاعر هادي الرزامي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:

 

 

 

جئنا حسينيين فانظر هل ترى

إلا حسينيين والوا حيدرا

 

ها نحن ندعى لاثنتين كما دعي

سبط الرسول حينذاك وخيرا

 

بين اثنتين يا له من موقف

وقف الحسين وما تراجع للورى

 

بأبي ونفسي  كيف يدعى مثله

في أمة الإسلام فكر ما جرى

 

ما بالهم ضد الحسين تحولوا

واستبدلوه باليزيد تنكرا

 

لا زال يخرج في ثياب محمد

بردائه يمشي وأعينهم ترى

 

أسفاه مما حل فاسمع ناصحا

فالنصح يهدى لا يباع ويشترى

 

أهديتها لك من فؤادي لؤلؤا

قد صغتها لك من لبابي جوهرا

 

علمتها من بيت آل محمد

فنظمتها للجيل شعرا أثمرا

 

فاصغ فمثلك يستفيد بمثلها

كم من فؤاد بالسماع تعبرا

 

مأساة يوم الطف كانت ضربة

للدين في صمامه فتٲثرا

 

من يومها الدامي الحزين ليومنا

هذا نعاني من نتائج ماجرى

 

يوم السقيفة حيث دار خلاف ما

قد بلغوه في الغدير وقررا

 

تلك البداية واستمرت هكذا

يتلاقفون خلافة وتأمرا

 

حتى تلقفها اليزيد وماله

فيها نصيب كي يقروا منكرا

 

فلذلكم حلت فجائع كربها

أضحى الحسين قتيلها فوق العرا

 

سيف الخلافة حز رأسا طاهرا

لولا السقيفة ما سمعنا شمرا

 

ذبحوه بعد رجاله في نينوى

وتعاقبوا أمر الخلافة في الورى

 

فتدرجت جيلا لجيل نحونا

حتى شربنا كأسها متأخرا

 

مران يخبر من تناسى ذكرها

لا فرق بينهما لقلب فكرا

 

في كل عصر ظالمون تجبروا

من ذا أباح رقابنا كي تنحرا

 

من أين جاءتنا الدواعش فكروا

وبحلف نجد كيف جاء مدمرا

 

قتلوا الطفولة والنساء وأهلكوا

شعبا بأكمله بربك هل ترى

 

عملاء أمريكا بكل شعوبنا

كيف استباحوا كل ما فوق الثرى

 

لا زال فينا صامتون يرون في

صمت الشعوب حكمة كي تقهرا

 

مستسلمين لبطشهم ولجورهم

لا ثائرين ولا أعانوا ثائرا

 

صم وبكم صامتون كأنه

لا شيء يصنع في الحياة تغيرا

 

عجباه من بعض يرى إذلاله

صبرا وينتظر المزيد ليؤجرا

 

من أين جاء الطف لولا صمتهم

بسكوتهم نحن نباد كما ترى

 

فاصرخ بأمريكا تمت في غيضها

إني أرى صمتا كهذا منكرا

 

الله أكبر صرخة علوية

رفع الحسين يديه كي نتحررا

 

ارتجت الدنيا لوقع دويها

إنا نراه فاعلا ومؤثرا

 

صوت له سر عميق حسبه

فضح العدو لم يدع متسترا

 

يا كربلاء الطف عدنا أمة

قالت لهم هيهات والت حيدرا

 

أنصار دين الله جند محمد

صدت تحالفهم فعاد إلى الورى

 

جيش لجان مؤمنون بربهم

للقدس نظرتهم لكي يتحررا

 

شعب يماني أبي صامد

بولاء حيدر سوف نفتح خيبرا

 

أمريكا إسرائيل تقبر هاهنا

وطني لأحلام التحالف بعثرا

 

بالنصر موعودين حسبك موطني

أن الإله بنصرنا من بشرا

 


خطابات القائد