• العنوان:
    إعلامي لبناني: كيان العدو الصهيوني خطر استراتيجي والمقاومة تمتلك معادلة الردع
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أكد الإعلامي والكاتب اللبناني خليل نصر الله أن كيان العدو الصهيوني لا يُعَدّ فقط احتلالاً عسكرياً تقليدياً، بل هو خطر استراتيجي وجودي يهدد شعوب المنطقة ومستقبلها، مشيراً إلى أن رؤية المقاومة، كما عبّر عنها الشيخ نعيم قاسم، تنبع من واقع متغير وقراءة دقيقة للميدان الإقليمي والدولي.
  • كلمات مفتاحية:

وفي حديثه لقناة "المسيرة" أمس الخميس، شدد نصر الله على أن سلاح المقاومة في لبنان لم يعد ورقة مؤقتة، بل هو جزء من معادلة الأمن الوطني اللبناني، مشيراً إلى أن أي محاولة لنزع هذا السلاح ستواجه برد شعبي وممانعة راسخة.

وأوضح أن رؤية الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم تعكس تحولًا نوعيًا في الخطاب المقاوم، الذي أصبح يتعامل مع العدو من منطلق وجودي لا مرحلي. 

وأشار إلى أن كيان العدو الصهيوني يسعى إلى فرض واقع استسلامي في المنطقة عبر الحروب والتدخلات، من اليمن إلى طهران، وهو ما يجعل التهديد بنيويًا شاملاً، وليس محصورًا في الحدود التقليدية. 

وأضاف أن حزب الله، ومن خلفه بيئة المقاومة، يرى في التمسك بالسلاح ضمانة استراتيجية وليست فقط عسكرية في وجه هذا المشروع.

وفيما يتعلق بمحاولات نزع سلاح حزب الله، قال نصر الله إن هناك مشاريع سياسية داخلية وخارجية تهدف إلى تنفيذ هذا المخطط، عبر فرض إجراءات أمنية من قبل الحكومة اللبنانية، تشمل تفتيشاً واسع النطاق تحت غطاء "تنفيذ القانون"، وهو ما سيُقابل برفض جماهيري واسع، خاصة في البيئة الشيعية التي ترى في المقاومة ممثلاً عن كرامتها ودرعاً لها في وجه العدو.  

وأضاف أن حزب الله يتعامل مع هذه المخططات بواقعية، ويركز في المقابل على أوراق سياسية واقتصادية مهمة، منها إعادة إعمار المناطق المتضررة في الجنوب، وتأمين دعم مالي عبر قنوات متعددة، مثل قطر والسعودية، بما يمنع استخدام الضائقة الاقتصادية كسلاح ضد خيار المقاومة.

وشدد على أن السقف العالي الذي يظهر في خطاب قادة المقاومة، بما فيه تصريحات الأمين العام، يأتي رداً على مشاريع أمريكية تحاول فرض معادلة تسليم السلاح مقابل الإعمار، مشيراً إلى أن الرد الحقيقي يجب أن يبدأ بـ"وقف العدوان، انسحاب الاحتلال، ثم الحديث عن استراتيجية وطنية متكاملة".

وعن مستقبل لبنان، تساءل إن كان المطلوب جرّ لبنان تدريجياً نحو التطبيع كما يحصل في بعض الدول الأخرى، مشيراً إلى أن وجود المقاومة يمنع تماماً تحقق هذا المشروع، لأن التطبيع لا يمكن أن يتحقق في ظل وجود سلاح مقاوم فاعل ومؤمن بقضيته.

في ضوء التطورات الإقليمية، أكد الإعلامي نصر الله أن كيان العدو الصهيوني يمثل خطراً استراتيجياً حقيقياً، وأن المقاومة اللبنانية تمتلك من الأوراق السياسية والأمنية والشعبية ما يكفل استمرارها في حماية لبنان، ورفض كل مشاريع التطويع أو التفكيك. 

وفي ظل هذا المشهد، يبدو أن الصراع مع كيان العدو لم يعد مجرد نزاع حدودي، بل هو معركة وجود وهُوية تمتد إلى عمق المنطقة ومستقبلها.

 

  


خطابات القائد