• العنوان:
    باحث لبناني: المقاومة اللبنانية ترد على المعادلات العدوانية الصهيونية بثبات سياسي وشعبي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أوضح الكاتب والباحث اللبناني الدكتور وسيم بزي أن كيان العدو الصهيوني يسعى إلى فرض وقائع ميدانية جديدة في المنطقة، مستخدماً أدواته العسكرية والسياسية والإعلامية، بتواطؤ أمريكي واضح، في محاولة لكسر إرادة المقاومة وإضعاف روح الصمود لدى الشعوب.
  • كلمات مفتاحية:

وفي حديثه لقناة "المسيرة" أمس الخميس، أوضح الدكتور وسيم بزي أن العدوان المستمر لن يكون بلا رد، وأن المقاومة لا تزال تمنح مساحة للدولة اللبنانية قبل أن تضطر إلى فرض معادلات الردع الميداني.

واعتبر أن العدوان المتواصل من قبل كيان العدو الصهيوني على الأراضي اللبنانية، والذي وصل في آخر حلقاته إلى عملية اغتيال إجرامية في منطقة خلدة، يندرج في إطار التصعيد المنهجي المدعوم أمريكياً.

وأوضح أن واشنطن تستخدم، في الوقت ذاته، العدو الصهيوني والضغوط الاقتصادية والسياسية للضغط على لبنان، مشيراً إلى أن لحظة المواجهة الحالية تكشف عن صراع مفتوح متعدد الأبعاد.

ولفت إلى أن تزامن زيارة المبعوث الأمريكي إلى لبنان يوم الإثنين المقبل مع وجود مبعوث سعودي منذ ثلاثة أيام، هو مؤشر على وجود محاولات إقليمية ودولية لإعادة هندسة المعادلة اللبنانية عبر توظيف العدوان في لعبة سياسية تترافق مع حرب نفسية وإعلامية إلكترونية تستهدف شعب المقاومة ومحورها.

 وأشاد بموقف الشيخ نعيم قاسم، الذي يمثل إرادة شريحة واسعة من الشعب اللبناني الرافض لأي خضوع أو انصياع للضغوط الخارجية، مشدداً على أن المقاومة ماضية في خيارها مهما كانت التحديات، وأنها تشترك في المشهد الكفاحي مع شعوب المنطقة من غزة إلى صنعاء، ومن بغداد إلى طهران.

وأوضح أن المقاومة لا تزال، حتى الآن، تمنح الدولة اللبنانية فرصة القيام بدورها في تنفيذ الاتفاق الموقع في 27 نوفمبر، الذي يتجاهله العدو بشكل كامل. 

وأكد أن ما يُشاع في الإعلام العربي حول موافقة حزب الله على تسليم سلاحه هو أكاذيب وتضليل إعلامي هدفه تفكيك التماسك الوطني، والنيل من العلاقة المتينة بين قوى المقاومة والقيادات الوطنية، وعلى رأسها الرئيس نبيه بري. 

وحذر من أن ما يجري في الجنوب السوري، من اعتقالات وعمليات توغل للعدو الصهيوني، مروراً بالمثلث الفلسطيني-السوري-الأردني، يكشف عن تصعيد ممنهج دون أي ردع حقيقي من الحكومات القائمة، وهو ما يشجع العدو على التمادي أكثر. 

وتطرق إلى حادثة اعتقال ثلاثة فلسطينيين في ريف القنيطرة واقتيادهم إلى داخل الأراضي المحتلة، في ظل صمت رسمي وسكوت الجماعات المسلحة. 

ولفت بزي إلى أن تقدم قوات العدو باتجاه نقطة المصنع الحدودية بين لبنان وسوريا، ومقاربة جبل الشيخ، هي خطوات تؤكد أن كيان العدو يعمل على رسم خرائط جديدة للسيطرة والهيمنة، مستغلًا لحظات الوهن أو التواطؤ، ومؤكدًا أن الردَّ الحقيقي يكمن في صمود جبهات المقاومة وثباتها على المبادئ.

وأمام هذه التدخلاتِ والتواطؤِ الحكومي والدولي، يرى الدكتور وسيم بزي أن المقاومةَ اللبنانيةَ لا تزال تمتلكُ زمامَ المبادرة، وتحتفظُ بحقِّ الردِّ، لكنها توازنُ ذلك بإعطاء فرصةٍ للمسار السياسي والدبلوماسي، مشيراً إلى أن بين إرادةِ الشعوبِ الرافضةِ للهيمنةِ، ومحاولاتِ الاستسلامِ والتفريطِ من بعض الأطراف، يترسخُ خيارُ المقاومةِ كطريقٍ وحيدٍ لحمايةِ السيادةِ والكرامةِ الوطنيةِ في لبنان والمنطقة.

 

 

 


خطابات القائد