• العنوان:
    خبير في شؤون العدو: الكيان ينفّذ مشروع تصفية القضية الفلسطينية وهدم الأقصى وتفكيك السلطة في الضفة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: حذّر الخبير في شؤون كيان العدو الصهيوني الدكتور نزار نزال من أن ما يجري اليوم في الضفة الغربية قد تجاوز البعد الأمني التقليدي إلى مشروع أيديولوجي وسياسي ممنهج، يهدف إلى حسم الصراع نهائياً، وتصفية القضية الفلسطينية من جذورها.
  • كلمات مفتاحية:

وأكّد الدكتور نزال في حديثه لقناة "المسيرة" أمس الخميس، أن حكومة العدو الحالية، ذات الطابع اليميني المتطرف، تمضي في تنفيذ مخططات متكاملة لتفكيك البنية السياسية الفلسطينية، وفرض وقائع ديموغرافية ودينية جديدة، تقوّض أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة. 

وقال إن الإجراءات التي يقوم بها كيان العدو الصهيوني في الضفة الغربية لم تعد بدوافع أمنية كما كان يروّج سابقاً، بل أصبحت مترجمة لعقيدة توراتية محرفة متطرفة تتبناها الحكومة الحالية، عبر قيادات تنتمي للصهيونية الدينية والقومية، في مقدمتهم وزراء من حزب "الليكود" بقيادة مجرم الحرب نتنياهو.

وأشار إلى أن خطة الحسم السياسي التي اعتمدها العدو منذ عام 2017م، وصادق عليها الكنيست، تتضمن ضمّ 63% من الضفة الغربية، وتقطيعها إلى ثلاث مناطق جغرافية معزولة، بما يخلق واقعًا ديموغرافيًا يُحاصر الفلسطينيين ويحوّلهم إلى أقلية وسط مستوطنين يتجاوز عددهم 600 ألف، مقابل 150 ألف فلسطيني فقط في تلك المناطق. 

ولفت نزال إلى أن الحاكم الفعلي في الضفة لم يعد عسكريًا كما في السابق، بل أصبح مدنيًا، ما يدل على تحوّل نوعي في طريقة إدارة الاحتلال.

ونبّه إلى أن هناك قرارًا صادق عليه الكنيست الصهيوني يمنع أي سياسي من الذهاب نحو مسار تفاوضي أو حل الدولتين دون الحصول على أغلبية 80 صوتًا من أصل 120، وهو أمر مستحيل التحقيق، ما يعني إغلاق الباب بالكامل أمام أي مسار سياسي مع الفلسطينيين.

وتابع نزال أن حكومة العدو تسعى إلى تحويل السلطة الفلسطينية من كيان سياسي إلى شركة أمنية تتبع الاحتلال وتنفذ سياساته، وتقوم هذه السياسة على إذابة السلطة تدريجيًا، بدءًا من تصفير المقاصة وحرمان أكثر من 200 ألف عامل فلسطيني من الدخول إلى أراضي الـ48، وصولًا إلى عدم قدرة السلطة على دفع رواتب موظفيها.

وفي الشأن الديني، حذر نزال من تصعيد كبير تجاه المقدسات الإسلامية، خصوصًا المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، مشيرًا إلى أن هناك مخططات جدية لدى أوساط الصهيونية الدينية لهدم الأقصى وبناء ما يسمى "الهيكل الثالث"، وهو مشروع أيديولوجي بات قريبًا من التطبيق، في ظل الغطاء السياسي والعسكري المتوفر له داخل كيان العدو.

كما أكد أن هذه السياسة تمضي وفق نظرية "الممتد"، التي تعتمد على الانتقال من إدارة الصراع إلى حسمه، وتصفية القضية الفلسطينية بالكامل، دون المرور بأي مسار سياسي أو تفاوضي، بل بالاستعاضة عنه بإجراءات أمنية واقتصادية تستهدف الإنسان الفلسطيني وجودًا وحقوقًا وهوية.

وراءَ الدكتور نزال أن كيان العدو الصهيوني لم يعد يراهن على التفاوض أو الحلول المرحلية، بل يتجه نحو تصفية نهائية وشاملة للقضية الفلسطينية، عبر السيطرة الكاملة على الضفة الغربية، وتفكيك السلطة الفلسطينية، وتغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي والديني. مشدداً على أن ما يجري اليوم هو معركة وجودية تستدعي موقفاً موحداً فلسطينياً وعربياً وإسلامياً، لوقف الزحف الصهيوني ومنع تدنيس المقدسات وتقسيم الأرض والشعب والقضية.

 


خطابات القائد