• العنوان:
    بدر الأنصار.. للشاعر جميل الكامل
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:

 

بدرٌ بِهِ مَلِكُ الملوكِ تَكَرُّمَا

للأَرضِ مَنَّ يُضِيئُ مَا قَد أَظلَما

 

وحباه للدنيا لِيُحسِنَ ختمها

لطفاً بها، وتحنناً، وترحُّمَا

 

اختاره من قبل مقدمه فقد

صلى الإله على أبيه وسلما

 

فأضاءت الصلوات من آبائه

ممن أتى من قبله، وتقدما

 

ليطل في عصر الظلالة هاديا

للحائرين، ومنقذاً، ومعلِّما

 

من أحمدٍ ورث الهداية واعتلى

فلك النجاة وللصعاب تجشما

 

أسنا به الله الحياة فما كبى

إلا الذين طوى قلوبهمُ العمى

 

مَنْ كُلَّمَا هبطوا إلى أوحالهم

زاد اكتمالاً بدره، وعلا، سما

 

جمع الإله من المناقب فيه ما

في كل أعلام الهدى قد قَسَّما

 

أعيت عداه خصاله ما أحجموا

جُبْناً عن الأمجاد إلا أقدما

 

إن لاح كاد النور ينطق أنه

من نسل أحمد قبل أن يتكلما

 

صبحٌ إذا ما لاح قبل حديثه،

مزن إذا ما غيث حكمته همى

 

ويكاد إن أغضى لفرط حياءه

من وجنتيه يريق محتده الدما

 

جئناك أنصارا مجيئ جدودنا

شعباً إلى الإسلام  يدفعه الضما

 

شعباً لخير الخلق جاء مُسَلِّمًا

وأتاه قبل الناسِ طُرًّا مُسْلِما

 

جئنا نبايع سيدي علم الهدى

كجدودنا جئنا بحكم الانتما

 

وبها نتمم بيعةً أجدادنا

قد بايعوها بالبنين، وبالدما

 

فامدد يمينك يابن أكرم مرسل

فعلى الوفاء الشعب جاء لِيُقْسِما

 

حبل الولاية من يديك لأحمدٍ

يمتدُّ ثمَّ سناً لمن رفعَ السما

 

ليمينك امتدت هنا أيماننا

فامدد نبايع أن نكون المعصما

 

يمناك يبصرها سنا إيماننا

اليُمْنَى التى ملك الملوك بها رمى

 

شعب الهدى يدري يقينا سيدي

(إن الذين يبايعونك إنما..)


خطابات القائد