• العنوان:
    غزة بين نار العدوّ وخناجر الأشقاء.. مجازرٌ متكررة وصمودٌ لا يُقهر
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    مجددًا ومكررًا مجزرةٌ مروعةٌ أخرى يرتكبُها العدوُ الإسرائيليُ اليوم في شاطئِ غزة، ومصائدُ الموتِ الأمريكيةُ تتربصُ بأرواحِ آلافِ المحاصرين وتختطفُ أنفاسَ عشراتِ المُجوَّعين، أكثرُ من تسعينَ شهيدًا خلال ساعات، ومع استمرارِ الإبادةِ بكلِ أشكالِها المتوحشةِ تصرخُ غزةُ وقد يئست من صراخِها واستنجادِها، وقُهرت من خذلانِ جيرانِها وإخوتِها..
  • كلمات مفتاحية:
    اتفاقيات إبراهام

فليس وحدَه العدوُ الإسرائيليُ من يفتكُ بغزة.. ومَن تستصرخُهم مشغولون باستكمالِ ترتيباتِ الولاءِ لعدوِها وعدوِ الأمة، وليست الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ الشريكةَ الوحيدةَ وهي تهندس مشهدين، مشهدٌ يستدعي نتنياهو إلى الولاياتِ المتحدةِ لترتيب جولةٍ جديدةٍ من المواجهة، ومشهدٌ يُرسلُ فيه الأمريكيُ مبعوثَه إلى المنطقةِ فيتسابقُ الأعرابُ للقائِه مبشِّرًا بقربِ إنجازِ التطبيع، يُبدعُ الأعرابُ في انتشالِ العدوِ الإسرائيليِ من فشلِه، تمامًا كما هم مبدعون أيضًا في إثخانِ غزةَ غدرًا وخيانةً وطعنًا، حين يطالبون العدوَ بإدخالِ المساعداتِ إليها، وفي الوقت ذاتِه هم من يَمدونَه بكل ما يحتاجُ وفوق ما يطلبُ وأكثرَ مما يلزم..

ورغم سوداويةِ المشهدِ يظلُ العدوُ عاجزاً عن كسرِ غزة، في بأسِ رجالِها وصمودِ أهلِها وثباتِ إنسانِها.. وهو ما يقلبُ المعادلة، ويُجبرُ جنرالاتِ العدوِ على التحذيرِ من الغرقِ في رمالِها، هي غزةُ العزةُ مقاتلةً عن الأمةِ بعزيمةٍ فولاذية، وفدائيةٍ أسطورية، حتى يأتيَ اللهُ بأمرٍ كان مفعولاً ومقضيًا وبوعدٍ آخرَ كان يقينيًا وحتميًّا.. واللهُ غالبٌ على أمرِه ولكنَّ أكثرَ الناسِ لا يعلمون.

مقدمة النشرة الرئيسة لقناة المسيرة الاثنين 05-01-1447هـ الموافق: 30-06-2025م

 


خطابات القائد