• العنوان:
    من اليمن إلى غزة.. تأمل في الذات وتجديد العهد
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

إن الشعب اليمني يمثّل رمزًا عميقًا للارتباط الإنساني والنضال المشترك مع الشعب الفلسطيني، حَيثُ يواجه كلاهما معركة واحدة، وتحديات جسيمة وصعوبات ماثلة أمامهما. وهذا يتطلب لحظة تأمل ونظرة فاحصة على الأوضاع التي يعيشانها.

بالرغم من الحصار القاسي الذي تعرض له الشعب اليمني، والحرب التي استمرت لأكثر من عشر سنوات، فإن هذا الشعب اليمني الثائر لم ينسَ قضيته الرئيسية، حَيثُ ظل داعمًا ثابتًا لأهالي غزة وللشعب الفلسطيني، وكذلك لجميع شعوب الأُمَّــة العربية والإسلامية.

يأتي الشعب اليمني اليوم ليجسد مفهوم الجهاد، كمرآة تعكس قيم النبي محمد في ساح النضال، وتستحضر أثر الإمام علي في ميادين المعارك، مستلهمًا الروح البطولية للإمام الحسين في كربلاء المتجددة.

 

لحظة تأمل!

إن القيم التي يحملها الشعب اليمني، مثل الحرية والكرامة والعدالة، تعكس دوره المحوري في دعم قضايا الشعوب العربية الإسلامية الأُخرى، ومن بينها القضية الفلسطينية التي تعاني من الاحتلال والتهجير والإبادة الجماعية.

يجب علينا التأمل في دور الشعب اليمني في إحداث الأمل واستشراف التغيير. يتجاوز الانقسامات التي تعاني منها الشعوب العربية والإسلامية، ويعمل على توحيد الصفوف لمواجهة التحديات المشتركة؟

تُعبر التحديات التي يواجهها كُـلٌّ من اليمن وغزة عن واقع أعمق يتطلب منا، كشعب يمني حر، وكأبناء هذه المسيرة القرآنية وأنصار الله، تعزيز مفهوم وحدة الجبهات لمضاعفة القوة في مواجهة العدوّ المشترك. يجب أَلَّا تعيق الاختلافات السياسية جهودنا في دعم تحقيق الأمن والاستقرار لأهلنا في غزة. من خلال التعاون والتضامن، يمكننا تحقيق النصر وإعادة الأمل الذي يتوق إليه الشعب اليمني، وكل شعوب الأُمَّــة العربية والإسلامية الحرة التي ترفض الهيمنة الصهيونية، والاستعمار والاحتلال.

 

تجديد العهد:

من ساحة السبعين في العاصمة صنعاء وبقية ساحات المحافظات اليمنية الحرة، يجدد الشعب اليمني العهد بالالتزام المستدام بالقضايا العادلة، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، والمقاومة، والنصرة الصادقة لكل البلدان والشعوب الأُمَّــة العربية والإسلامية، التي تواجه الكيان الصهيوني الغاصب، والذي يمثل عدو الأُمَّــة بأسرها. إنه عهد يلتزم به هذا الشعب اليمني، الثائر بالثبات على نهج الإيمان والجهاد، ويؤكّـدون أنهم سيكونون صوتًا واحدًا لكل مظلوم، ودعم صمود المقاومة في غزة، وفي كُـلّ مكان يواجه الظلم والاضطهاد، ويرفضون الاحتلال والهيمنة الغربية.

في الختام، من اليمن إلى غزة هو إعلان موقف واضح، يُجدِّده شعبٌ يمنيٌ حر، وجيشٌ عظيمٌ، وقيادةٌ حكيمة. العهد بأن نكون، حَيثُ ينبغي أن نكون: على رأس الشعوب الحرة، وفي قلب المعركة، واقفين، على خط النار. فهذا الموقف اليمني هو تحذير واضح وصريح للعدوَّ الصهيوني، ورفض للهيمنة الغربية، ودعم للقضية الفلسطينية، بما لدينا من قوة وإرادَة.