وخلال الـ 24 ساعة الماضية ارتكب العدوّ الإسرائيلي مجازر مروعة طالت مناطق متعددة، حيث أسفرت الغارات عن استشهاد 97 فلسطينيًّا، بينهم 51 شهيدًا في المدينة، و24 في جنوب القطاع، و15 في وسطه، و7 شمالًا، بالإضافة إلى جرح أكثر من 174مدنيًّا، وفق مراسلة قناة "المسيرة" في غزة دعاء روقة

وأكّدت روقة أن طائرات العدوّ الإسرائيلي ارتكبت مذبحة جديدة باستهداف منازل مدنية وأحياء سكنية في عدة مناطق، منها رفح وخان يونس وغزة المدينة، مما خلف دمارًا هائلًا ومئات الجرحى

وأوضحت أن 6 شهداء ارتقوا على الأقل، وعدد آخر من المصابين في قصف خيمة تؤوي نازحين من عائلة أبو طعيمة في شارع شاليه القلعة.

وذكرت روقة أن من أبرز المجازر، قصف الاحتلال تجمعًا للنازحين قرب مدرسة العائلة المقدسة في حي الرمال غرب غزة، ما أدى إلى استشهاد 11 مواطنًا، وفقدان آخرين تحت الأنقاض. كما استهدفت طائرات الاحتلال شققًا سكنية في عمارة الشوا وسط المدينة، مخلفة 13 شهيدًا.

وأشارت إلى أنّ 6 مدنيين ارتقوا أثناء محاولتهم الدخول إلى مركز توزيع الطرود الغذائية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

  


وتأتي هذه المجازر وسط تصاعد الانتقادات الدولية والمنظمات الحقوقية على ارتكاب المجازر وجرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين في قطاع غزة، والاستمرار في منع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه والأدوية.

حيثُ أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن نحو 112 طفلاً يدخلون المستشفيات بقطاع غزة يوميًّا لتلقي العلاج من سوء التغذية منذ بداية العام الجاري؛ جراء الحصار الصهيوني الخانق.

وأوضح المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن غزة تعيش حصار خانق، والوضع فيها "تجاوز مرحلة الكارثة"، مضيفا أن 500 مواطن استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في نقاط توزيع المساعدات الإنسانية.

من جانبها أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" مواصلة الاحتلال الصهيوني ارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية بحق أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، للشهر الـ 21 على التوالي، مؤكدة أن القطاع أصبح منطقة منكوبة غير صالحة للحياة.

وأوضحت أن استهداف المدنيين ومراكز التوزيع التي تم تحويلها إلى مصائد موت عبر سلسلة من المجازر هدفه التهجير والسيطرة على كلّ الأرض الفلسطينية.

وأضافت أن العدوّ يسعى إلى تقليص مساحة غزة، حيث أصبحت 82 % من مساحة القطاع أما مناطق عمليات عسكرية أو تخضع لأوامر النزوح القسري، واصفة الوضع بالكارثي، لا سيَّما وأن الجميع أصبح في مواجهة الموت؛ نتيجة غياب الملاجئ الآمنة وفقدان الطعام والماء.

ودعت المجتمع الدولي والدول الموقعة على اتفاقيات منع الإبادة الجماعية واتفاقية جنيف الى اتخاذ تدابير فورية وعاجلة ملزمة لوقف جريمة الإبادة الجماعية وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة دون شرط أو قيد وتحت إشراف الأمم المتحدة.

خطابات القائد