• العنوان:
    كمين خان يونس وصمود المقاومة أفشلا مخطط تهجير سكان غزة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص: المسيرة نت: أكد الخبير العسكري العقيد مالك أيوب أن عملية كمين خان يونس الأخيرة شكلت ضربة استراتيجية أجهضت أحد أهم أركان مشروع تهجير سكان قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس وباقي الفصائل نجحت عبر وعيها الأمني وقوتها العسكرية في إحباط المخطط الصهيوني الرامي إلى تفريغ غزة من سكانها وتحويلها إلى نقطة انطلاق نحو تهجير أوسع يشمل الضفة الغربية.
  • كلمات مفتاحية:

وقال العقيد أيوب في حديثه لقناة "المسيرة" أمس الخميس إن "حركة حماس وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة كانوا على دراية تامة منذ اللحظة الأولى بأن خطة العدو لم تكن فقط لمواجهة المقاومة داخل القطاع، بل كان الهدف الأعمق هو تنفيذ مخطط شيطاني يقوده مجرم الحرب نتنياهو يقوم على تفريغ غزة من سكانها، تحت غطاء تبادل الأسرى أو العمليات العسكرية".

وأشار إلى أن هذا المخطط يتقاطع مع ما أعلنه الرئيس الأمريكي المعتوه دونالد ترامب، حينما صرح بشكل أثار السخرية آنذاك، بأنه يريد تحويل غزة إلى ما اسماه بـ"ريفيرا الشرق الأوسط"، وهي إشارة لمشروع كبير هدفه الأساس إخلاء القطاع من سكانه.

وأضاف أن وجود دولة حماس في غزة شكّل عقبة كبرى أمام مجرم الحرب نتنياهو، إذ إن هذه الخطة لم تكن لتُنفذ إلا عبر تدمير البنية السكانية والاجتماعية في القطاع تمهيدًا لتهجير قسري يشمل لاحقًا الضفة الغربية التي يسميها كيان العدو الصهيوني "يهودا والسامرة"، وهو ما بدأت تتبناه بعض المؤسسات الأمريكية الرسمية في مراسلاتها.


وأوضح أن كيان العدو الصهيوني خطط لحشر سكان غزة في المنطقة الجنوبية قرب ممر فيلادلفيا، تحديدًا جنوب خان يونس، بهدف خلق أزمة إنسانية تتيح للغرب ممارسة ضغط على مصر لفتح معبر آمن نحو ليبيا لتهجير الفلسطينيين، مؤكدًا وجود تواصل فعلي مع حكومة طرابلس لتخصيص أراضٍ لمشروع استيطاني يستوعب نحو مليون فلسطيني.

وتابع قائلًا: "ما حدث في خان يونس مؤخرًا برهان حيّ على فشل هذه الخطة، فقد استطاع شاب فلسطيني واحد، بإيمانه وشجاعته، تنفيذ كمين نوعي أدى إلى مقتل سبعة جنود من قوات العدو الصهيوني وجرح أكثر من 17 آخرين، في ضربة وصفها بالـ'مؤلمة' للعدو".

وشدد على أن "الجيش التابع لكيان العدو الصهيوني لا يستطيع القتال من نقطة الصفر، لأنه جيش جبان اعتاد على القصف من بعيد، وعاجز عن مواجهة رجال المقاومة في غزة، كما هو عاجز عن مواجهة المقاومة في جنوب لبنان أو الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي خرجت منتصرة بعد 12 يومًا من المواجهة، رغم أنها لم تكن البادئة بالعدوان".

وكما أكد العقيد مالك على أن قطاع غزة سيبقى لأهله، ولن يُفرغ من سكانه، مشيدًا بصمود الشباب الفلسطيني ومقاتلي فصائل المقاومة.

وحذر في الوقت ذاته من ظاهرة العملاء في جنوب القطاع الذين يحاولون سرقة المساعدات وإرهاب السكان، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على عدد من هؤلاء، وستواصل التصدي لهم، مختتمًا بالقول: "النصر حتمًا سيكون حليف الشعب الفلسطيني، والعار والخزي للعملاء".

 

 

 


خطابات القائد