• العنوان:
    إيران انتصرت بإدارة معركة الردع العقلاني الحازم وما بعد العدوان مختلفاً كلياً عما قبله
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص: المسيرة نت: أفاد الخبير العسكري والسياسي اللبناني فيصل عبدالسّاتر، بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية انتصرت على العدوّ الصهيوني والولايات المتحدة في هذه الجولة، ليس فقط عسكريًّا بل سياسيًّا واستراتيجيًّا، من خلال إدارة معركة الردع بعقلانية وحزم.
  • كلمات مفتاحية:

وفي حديثه لقناة "المسيرة"، أوضح عبدالسّاتر أن العدوان الأمريكي-الصهيوني الأخير على الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم يحقق أهدافه، بل أعطى طهران فرصة ذهبية لتقديم نموذج في الردع وتوجيه رسائل استراتيجية إلى أعدائها. وأضاف أن هذا العدوان سلط الضوء على عناصر القوة الأساسية التي تمتلكها إيران ومحور المقاومة في مواجهة الهيمنة الأمريكية والعدوّ الصهيوني.

 وقال: إن "الرد الإيراني لم يكن عاديًّا، بل كان بمثابة درس عميق لأمريكا والعدوّ الصهيوني، ولكل من يراقب الأحداث بموضوعية". وأشار إلى أن ما جرى يؤكد على ثلاثة عناصر رئيسية في الانتصار: الوحدة الوطنية، القيادة الحكيمة، وثبات القوات المسلحة.

وأضاف أن التجربة الإيرانية لا يمكن فصلها عن تجارب المقاومة في لبنان واليمن، مشيراً إلى أن حزب الله مثّل أنموذجاً في الصبر السياسي والتعامل مع الانقسامات الداخلية بوعي ومسؤولية، بالرغم من الطعنات التي تلقاها من بعض الأطراف اللبنانية.

وفي سياق متصل، سخر من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تحدث عن رغبته في إبرام "اتفاق سلام" بين إيران وكيان العدوّ الصهيوني، مؤكداً أن هذه الأحلام لا مكان لها في الواقع، وأن مجرد ذكر "السلام" مع كيان غاصب يتنافى مع مبادئ الثورة الإسلامية في إيران.

وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية، التي تأسست على دعم قضية فلسطين ومناهضة الهيمنة الغربية، لا يمكن أن تنساق خلف أوهام ترامب أو مساومات البيت الأبيض، مضيفاً أن ما تسوّق له واشنطن هو محاولات يائسة لإنقاذ كيان العدوّ الصهيوني من الانهيار.

وتطرق عبدالسّاتر إلى الموقف الأمريكي في البحر الأحمر، مؤكداً أن انسحاب واشنطن من المواجهة هناك جاء بعد ضربات يمنية دقيقة كادت أن تغرق القطع العسكرية الأمريكية، ما أجبرها على العودة إلى طاولة التفاوض. وبيّن أن الصمود اليمني والإيراني يكشف زيف القوة الأمريكية حين تُجبر على التراجع.

واعتبر أن المقاومة، من إيران إلى اليمن ولبنان، ترسم اليوم ملامح النهاية الحتمية لكيان العدو الصهيوني، وأن مرحلة ما بعد العدوان مختلفة كليًّا عما قبله.