• العنوان:
    السعدي : صمود غزة وانتصار إيران فضحا عجز كيان العدو الصهيوني وأربكا داعميه
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أوضح رئيس جمعية الشتات الفلسطينية، الأستاذ خالد السعدي، أن تصاعد العمليات البطولية للمقاومة الفلسطينية، إلى جانب الرد الإيراني الصاروخي على كيان العدو الصهيوني، شكّلا نقطة تحول تاريخية في الصراع مع الاحتلال، وأسقطا أوهام تفوقه العسكري والسياسي.
  • كلمات مفتاحية:

في حديثه لقناة "المسيرة" اليوم الاربعاء، قال الأستاذ خالد السعدي إن الخسائر التي تكبدها كيان العدو الصهيوني خلال الأيام الماضية فاقت كل توقعاته، سواء من حيث حجم الخسائر البشرية والعسكرية أو من حيث تأثيرها المعنوي، مشيداً بالعمليات النوعية للمقاومة داخل الأراضي المحتلة، والصمود الأسطوري في غزة.

واعتبر السعدي أن "صواريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي قصفت تل أبيب شكّلت لحظة انتصار تاريخي طال انتظارها لأكثر من مئة عام"، مؤكداً أن هذا الرد الإيراني كان بمثابة رسالة مفصلية للعالم، بأن محور المقاومة لن يبقى مكتوف الأيدي أمام الاعتداءات.

وأشار إلى أن "ما رأيناه في غزة من مقاتلي القسام والمقاومة الفلسطينية عموماً وهم يواجهون العدو بأسلحة بسيطة ويوقعون فيه الخسائر، رغم التجسس الدولي والتقنيات المتطورة التي ترصد كل شبر من القطاع، يكشف عظمة هذا الصمود"، مؤكدًا أن ما فشلت فيه الطائرات والصواريخ الأميركية والأوروبية، حققته قذائف محلية الصنع بكلفة لا تتجاوز مئات الدولارات.

وتابع قائلاً إن "العدو الصهيوني كان يتوقع أن تخضع غزة خلال أسابيع، لكن الواقع أثبت العكس، فشعبنا ومقاومته سطّروا ملحمة من الصمود والكرامة"، لافتاً إلى أن الاحتلال فشل في تحقيق أي من أهدافه خلال 19 شهراً من القصف والعدوان، سواء بتحقيق مكاسب عسكرية أو إخضاع غزة، أو استعادة أسراه.

واستنكر "صمت المجتمع الدولي المتواطئ، الذي يهتز لأجل أوكرانيا، ويتجاهل مذابح غزة"، مضيفاً أن "الغرب تحرك لأجل المدنيين في أوروبا، لكنه صامت أمام مجازر تُرتكب ضد أطفال ونساء غزة بقنابل وصواريخ أميركية وغربية".

وأكد أن "هناك مؤامرة حقيقية على القضية الفلسطينية من بعض الأنظمة العربية التي طبّعت مع العدو وقدمت له الدعم المالي والسياسي"، مهاجماً بعض الحكومات التي تواطأت ضد الشعب الفلسطيني، بينما وقف الشعب الفلسطيني وحده يواجه الاحتلال.

ولفت إلى أن العالم، رغم صمته، بدأ يرى حقيقة ما يجري، وأن مظاهرات في أوروبا وأمريكا رفعت أعلام فلسطين، وشارك فيها حتى يهود يعارضون الصهيونية، في دلالة واضحة على عزلة الكيان.

وخلص السعدي  أن "الانتصار الذي تحقق مؤخراً بفضل الصواريخ الإيرانية والمقاومة الفلسطينية هو بداية لتحول استراتيجي أكبر"، معرباً عن أمله في أن "تستيقظ الشعوب العربية وتلتحم مع القضية الفلسطينية"، مشدداً على أن "ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة، وغزة أثبتت أنها باقية ما بقي الحق، وأن كيان العدو الصهيوني إلى زوال".