انتصرت الجمهورية الإسلامية في إيران، حربٌ أرادها الصهاينة والغرب نقطة تحول لكل المنطقة، تكون فيها الكلمة العليا للكيان المؤقت، وما عداه مُجَـرّد دويلات ممزقة تابعة للعدو..

بهذا الانتصار التاريخي حمت إيران نفسها كما حمت محيطها، وإلا تساقطت الدول كأحجار الدومينو، خَاصَّة تلك التي وضعت بيضها كاملة في السلة الأمريكية، دون أن توفر لنفسها الحماية من عدو يستهدف كُـلّ الأُمَّــة، ولا يرعى جميلًا للعملاء والمطبِّعين.

ولعلها تأخذ الدرس من هذه المواجهة، أن القوانين والأعراف الدولية لا تدفع الخطر عن أحد، وأن الأمريكان والغرب أول من يخترقها، فكيف يمكن الوثوق بهم في الحماية والمساندة، وهم من يرعى مشروع الصهيونية، ويمهد لـ "إسرائيل الكبرى"، لولا أن أمامهم عقبات كبيرة يستحيل تجاوزها، طالما ارتبط المحور بالله ومنهجه القرآن الكريم، وسلك طريق الغلبة على اليهود، وهم من حزب الله الغالب، وأُولئك هم المفلحون المنتصرون.

مقدمة النشرة الرئيسة لقناة "المسيرة" الثلاثاء، 28-12-1446هـ 24-06-2025م