• العنوان:
    انتصار إيران
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:
    إيران

لقد قال الإيرانيون "لا" للاستكبار العالمي الطاغوتي، وحقّقوا أعظمَ انتصار خلال هذه الجولة من الصراع مع العدوّ.

وهو صمودُ الشعب الإيراني وثباته في وجه العدوان العالمي الذي شن عليه خلال الأيّام الماضية.

حَيثُ نجحت إيران في مواجهة المؤامرة الأكبر، التي تهدفُ لقهرها وتركيعها.

لقد وقفت شامخة على الرغم من ظروفها الصعبة ومعاناتها المُستمرّة.

ولكن

هل كان هذا الانتصارُ وليدَ لحظته ويومه؟

بالتأكيد أنه لم يكن كذلك، بل كان نتاجًا طبيعيًّا لجهود كبيرة طوال الأعوام والعقود الماضية، وصبر متواصل، ويقظة مُستمرّة في مواجهة المؤامرات التي تستهدف إيران، وتسعى لتدمير جبهتها الداخلية، وضرب دورها وتأثيرها الإقليمي والدولي.

ليست صدفة، بل إنها بركات وجود القيادة الحكيمة المخلصة الصادقة القادرة على التعامل مع كُـلّ الظروف والمتغيرات، والتي قادت الإيرانيين لبناء دولتهم القوية القادرة على مواجهة الأعداء وحماية الشعب، وبنائه على كُـلّ المستويات العسكرية والاقتصادية والسياسية والثقافية والإعلامية.

لقد أثبت الإيرانيون خبرتهم المتراكمة في التعامل مع الصعوبات والتحديات، وصمودهم في مواجهة أقطاب الهيمنة الغربية المتوحشة، التي أرادت استئصالهم وتدميرهم، وإغراقهم في الفتن الداخلية، وعزلهم عن التأثير في محيطهم الإقليمي والدولي.

وكما نجحت إيران عسكريًّا، فقد أدارت معركة المفاوضات والحوارات مع القوى الخارجية، برؤية حكيمة تصدت لكل المؤامرات الأممية والأمريكية.

وحقّقت نتائجَ كبيرة ومهمة، ستجعل إيران مستقبلًا، أكثر قدرة على الحضور السياسي إقليميًّا ودوليًّا.

لقد وجد الإيرانيون أنفسهم أمامَ مسؤولية دينية ووطنية وتاريخية، فحملوا شرفَها، وأكّـدوا استعدادَهم للتضحية في سبيلها، بدماء أبنائهم وأشلاء أطفالهم، ومعاناة أسرهم ومجتمعهم.

ولذلك تمكّنوا من الصمود والمواجهة وُصُـولًا إلى ردع العدوّ، وأكّـدوا من جديد قوة قيادتهم، ورقي مشروعهم الحضاري، وتماسك وضعهم الداخلي.

وأثبتوا براعةَ كوادرهم في الاستفادة من تجارب ومعاناة الماضي في صناعة المستقبل المشرق لأجيالهم القادمة.

وما النصرُ إلا من عند الله العزيز الحكيم.

وهو نعم المولى ونعم النصير.