• العنوان:
    معربوني: التصعيد الأمريكي يفتح الأبواب لمرحلة غير مسبوقة وإيران لن تتردد في فعل ما تقدر عليه
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: في ظل التوترات المتصاعدة والهجوم الأمريكي المباشر على منشآت إيرانية حساسة، يقرأ الخبير السياسي والعسكري، العميد عمر معربوني، أبعاد التصعيد الجاري بين محور المقاومة من جهة، والولايات المتحدة وكيان العدوّ الصهيوني من جهة أخرى، مستعرضًا السيناريوهات المحتملة على المستويين الإقليمي والدولي.
  • كلمات مفتاحية:

في حديثه لقناة "المسيرة"، أكّد الخبير السياسي والعسكري، العميد أمين معربوني، أن التصعيد العسكري الحاصل في المنطقة بعد العدوان الأمريكي على منشآت نووية إيرانية يُنذر بانفجار أوسع، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وكيان العدوّ الصهيوني يتحركان ضمن خطة تهدف إلى خلط أوراق محور المقاومة وإرباكه.

وأضاف معربوني أن "المنطقة تسير نحو هاوية، أمريكا وكيان العدوّ الصهيوني يدفعان للتصعيد، وإيران لن تتردد في الرد بعمليات موجعة، واليمن جزء أصيل من الرد، والمصالح الأمريكية باتت أهدافًا مشروعة، وكل شيء مفتوح الآن".

 

المنطقة على شفا هاوية

وحذر من أن "المنطقة تسير على شفا هاوية، مشدّدًا على أن "عدم إدراك بعض الدول لحقيقة النوايا العدوانية الأمريكية والصهيونية قد يفتح الأبواب على مواجهات إقليمية كبرى، مع ما تحمله من أخطار حقيقية على الأمن العالمي".

وعلى الرغم من وجود "الأسباب الموضوعية لحرب عالمية ثالثة"، استبعد معربوني هذا السيناريو في الوقت الراهن، موضحًا أن "مصالح القوى الكبرى لم تتبلور بشكل يسمح بانفجار عالمي شامل، وأن التحركات الحالية تندرج ضمن إدارة صراعات إقليمية محدودة النطاق، وإن كانت خطيرة".

ولفت إلى أن مواقف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والقيادة الصينية، حذرة لكنها صارمة، وأن "ردود الأفعال العالمية حتى الآن لا تشير إلى نية بالتصعيد الكبير، إلا إذا استمرت واشنطن وكيان العدوّ الصهيوني في تجاهل التوازنات الدولية.

 وشدّد على أن أي شيء تقدر عليه إيران ستفعله ولن تتردد"، معتبرًا أن "المسألة ليست بسيطة، وإنما بالغة التعقيد.

وفيما يتعلق باليمن، أوضح أن "اليمن ليس بمنأى عن المواجهة، بل هو جزء أساسي من محور المقاومة، وسيكون له رد فعل واضح ضد المصالح الأمريكية في المنطقة، سواء عبر استهداف السفن الأمريكية أو القواعد العسكرية، التابعة لها في المنطقة، مشيرًا إلى أن العميد يحيى سريع، سبق وأن أكد هذه التهديدات بوضوح.

 

دلالات خيبر شكن

وتعليقًا على الموجة الإيرانية التي استهدفت كيان العدوّ الصهيوني، والتي حملت اسم "خيبر شكن"، أشار معربوني إلى أن "للعملية بعدًا رمزيًّا كبيرًا، حيث إن فتح خيبر يحمل في الوجدان الديني دلالة على قوة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وله أيضًا رمزية حساسة في العقيدة اليهودية".

ورأى أن "الرسائل الإيرانية تتجاوز الطابع العسكري لتبلغ العمق المعنوي والرمزي"، مؤكداً أن "المعركة الآن في طور التصاعد، وكل الاحتمالات مفتوحة".

 وأكّد على أن ما تقوم به الولايات المتحدة وكيان العدوّ الصهيوني هو سلوك عدواني متصاعد قد يقابل بردود لا يمكن لأحد التنبؤ بنتائجها، محذرًا من أن استمرار تجاهل التوازنات الإقليمية والدولية سيؤدي إلى صراع قد يمتد إلى ما هو أوسع وأخطر من الحسابات الحالية.

وأشار إلى أن "الجنون الأمريكي يُقابله صبر استراتيجي من قبل إيران ومحور المقاومة، ولكن لهذا الصبر حدود، وإذا ما تم تجاوزها فإن الرد سيكون مؤلمًا ومفاجئًا، وقد يشمل مصالح حيوية في البر والبحر".