• العنوان:
    عساف: العدو الصهيوني مكشوف أمنيًّا ومعزول دوليًّا ومحاصر داخليًّا.. والتعتيم الإعلامي لم يعد يجدي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص: المسيرة نت: قال الناشط السياسي الفلسطيني الأستاذ عمر عساف: إن كيان العدو الصهيوني تفاجأ من شدة ودقة الرد الإيراني، الذي دخل حتى الآن في موجته الثامنة عشرة باستخدام صواريخ ومسيّرات ذكية، مؤكداً أن المنظومات الدفاعية الصهيونية فشلت في التصدي لها، وأن الداخل المحتل يعيش حالة من الفوضى والتكتم الإعلامي حول الخسائر العسكرية والاقتصادية والبشرية.
  • كلمات مفتاحية:

أوضح عساف، في حديثه لقناة "المسيرة"، اليوم السبت، أن الرد الإيراني لم يكن متوقعاً من قبل قادة كيان العدوّ، الذين افترضوا أن العملية ستكون محدودة وقصيرة، لكن المفاجأة كانت في استمرار الضربات بدقة عالية، واستهداف منشآت استراتيجية مثل مطار اللّد "بن غوريون"، وزارة الدفاع، ميناء حيفا، ومصفاة النفط، ما كشف هشاشة "القبة الحديدية" ومنظومات "مقلاع داوود" و"حيتس".

وأشار إلى أن التعتيم الإعلامي الصهيوني هو محاولة يائسة لإخفاء حجم الانهيار في الجبهة الداخلية، مستشهداً بتقارير تتناول نزوح رجال أعمال ومستوطنين نحو قبرص وصقلية، وحظر سفر خشية الهجرة الجماعية.

وأوضح أن العقيدة العسكرية الصهيونية قامت تاريخياً على "الحرب الخاطفة"، لكن الرد الإيراني بدّد هذا التصور، مضيفاً "كيان العدوّ يواجه اليوم حرب استنزاف لا يملك أدواتها، لا على المستوى العسكري ولا الاقتصادي ولا المعنوي، وهو ما يفسّر استعجاله اللجوء إلى الوساطات الدولية ومحاولات تخفيف التصعيد".

وأشاد في حديثه بتماسك الجبهة الإيرانية شعباً وجيشاً وقيادة، معتبراً أن الردود الإيرانية رسّخت دور الجمهورية الإسلامية كلاعب رئيسي في محور المقاومة، وأن شعوب المنطقة – كما في اليمن ولبنان والعراق – أظهرت تأييداً واسعاً للرد الإيراني. كما أكّد أن هذا التحول أسقط رهان الغرب على "وظيفة كيان العدوّ" في المنطقة، وعرّى هشاشته أمام العالم.

وأكّد الخبير الفلسطيني أن استهداف كيان العدوّ الصهيوني للمدنيين الإيرانيين – والذي أودى بحياة نحو 400 شهيد وجرح أكثر من 3000 مدني – ينقل المعركة إلى مرحلة أكثر خطورة.

 وقال: "استمرار العدوّ في استهداف الأبرياء ينذر بتصعيد شامل، وقد يُدخل المواجهة في مرحلة لا يمكن السيطرة عليها، وأن "ما بعد الرد الإيراني ليس كما قبله"، مشيراً إلى أن كيان العدوّ الصهيوني بات مكشوفاً أمنياً، ومعزولاً دولياً، ومحاصراً داخلياً، وأن محاولة تغطية الانهيار عبر التعتيم أو التحريض الإعلامي لم تعد تنطلي على أحد، لا في الداخل المحتل، ولا في العالم العربي والإسلامي، ولا في دوائر القرار الدولية.