• العنوان:
    العميد معربوني: كيان العدو الصهيوني يتخبط ميدانيًا وأمريكا على حافة التورط في مغامرة خاسرة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: اعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي العميد عمر معربوني أن كيان العدو الصهيوني يعيش مأزقًا حقيقيًا في معركته المفتوحة ضد محور المقاومة، مؤكدًا أن مجريات الميدان تثبت تفوق الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إدارة المواجهة، سياسيًا وعسكريًا، فيما تثير التحركات الأمريكية الأخيرة مؤشرات خطيرة على نية واشنطن دخول حرب مباشرة، قد تشكّل كارثة استراتيجية بالنسبة لها.
  • كلمات مفتاحية:

وفي حديثه لقناة "المسيرة"، أكد العميد معربوني أن "المعركة التي فتحها كيان العدو الصهيوني تؤكد يومًا بعد يوم عدم قدرته على إكمالها"، موضحًا أن أبرز نقاط ضعفه تتجلى في القصور في الأمن السيبراني والاستخبارات، والاعتماد المفرط على معرفة الأهداف الدقيقة التي باتت المقاومة تتعامل معها بأساليب خداع وتضليل ميداني متقدمة.

وأشار إلى أن الجهود الصهيونية للخروج من المعركة، والتي يحاول مجرم الحرب نتنياهو تبريرها بـ"ذرائع زائفة"، ما هي إلا محاولة للهروب من فشل استراتيجي عسكري ومعنوي، مقابل تماسك جبهة المقاومة وارتفاع الروح المعنوية في غزة واليمن والعراق ولبنان.

وذكر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أثبتت قدرتها على إدارة الضربات الدقيقة خلال أيام قليلة، وهو ما يكشف أن زمام الميدان بيد إيران، وأن العمليات الصاروخية المتقنة تدل على جهوزية عالية وتحكّم كبير بسير المعركة، في ظل إدارة محكمة للمخاطر العسكرية والاستخباراتية.

 وفي هذا السياق، أشار إلى أن تصريحات أحد القادة السابقين في منظومة الدفاع الصهيونية حول تداخل البنية السكانية مع المواقع العسكرية في الكيان تمثل اعترافًا صريحًا بحجم الورطة البنيوية التي يعيشها هذا الكيان المصطنع، في ظل هشاشة الجبهة الداخلية.

وتطرق إلى محاولة كيان العدو استهداف أكثر من 400 شخصية إيرانية خلال 48 ساعة، مؤكدًا أن هذه المحاولة الفاشلة تثبت قوة منظومة القيادة والسيطرة الإيرانية، التي تمكنت من إفشال المخطط وحماية القيادات، رغم ما تحمله تلك المحاولة من نوايا عدوانية متهورة، كانت تسعى للقضاء على الدولة الإيرانية وتغيير النظام.

وفي معرض تعليقه على تقرير "بي بي سي" الذي كشف عن نقل 30 طائرة دعم أمريكية إلى أوروبا، حذر العميد معربوني من أن الولايات المتحدة قد تكون على وشك ارتكاب "أكبر خطأ استراتيجي في تاريخها"، إذا قررت التدخل المباشر في المعركة الجارية، لافتًا إلى التجربة السابقة في اليمن، حيث فشلت واشنطن في تحقيق أي نتائج.

وأضاف أن القوات المسلحة الإيرانية ومعها اليمن وعموم محور المقاومة، أثبتت تفوقًا تقنيًا ومعلوماتيًا من خلال منظومة القيادة والسيطرة، مؤكدًا أن "الرد سيكون أعنف من أي تقدير أمريكي".

ولفت إلى تقرير نيويورك تايمز الذي تحدث عن تآكل مخزون كيان العدو الصهيوني من الصواريخ الاعتراضية، وارتفاع الكلفة الاقتصادية للعدوان، معتبرًا أن هذا يشير إلى عدم قدرة الكيان على تحمل حرب استنزاف طويلة الأمد.

وبين أن المعركة الطويلة ليست في صالح كيان العدو الصهيوني، بل تصب في مصلحة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة، الذي يمتلك نفسًا طويلًا وإرادة قتال لا تهتز، مشدداً على أن القادم يحمل مفاجآت استراتيجية، لا سيما إذا ما قررت قوى كبرى الانخراط في المواجهة. 

 

ودعا إلى الترقب لاجتماعات الخارجيّات والنتائج السياسية التي قد تحدد مستقبل الحرب، مشدداً على أن كيان العدو يواجه أسوأ مراحله التاريخية في ظل مقاومة موحّدة، وميدان يُدار بعقلية إيرانية ثابتة وواعية.