• العنوان:
    نقل 30 طائرة دعم أمريكية نحو أوروبا لنجدة كيان العدو من قبضة إيران الصاروخية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: كشفت تقارير إعلامية بريطانية عن تحركات عسكرية أمريكية واسعة باتجاه أوروبا، تتزامن مع تصاعد التهديدات الصهيونية والتحريض الغربي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في خطوة تكشف ما يبدو أنه تحضير ميداني لعدوان محتمل تشارك فيه واشنطن بشكل مباشر دعماً لكيان العدو الصهيوني من قبضة إيران الصاروخية.
  • كلمات مفتاحية:

ووفق ما أفادت به "بي بي سي" في تقرير لها أمس الخميس، فإن بيانات تتبُّع حركة الطيران العسكري أظهرت نقل أكثر من 30 طائرة أمريكية من قواعد داخل الولايات المتحدة إلى أوروبا بين السبت والثلاثاء الماضيين، جميعها من طائرات التزود بالوقود في الجو، التي تُستخدم عادةً في العمليات الجوية الطويلة والمكثفة.

 وأشارت القناة إلى أن سبع طائرات من طراز KC-135 قد توقفت في قواعد بأراضي إسبانيا واسكتلندا وإنجلترا، وهي قواعد تُعرف بدورها الاستراتيجي في دعم التحركات العسكرية باتجاه غرب آسيا.

ونقلت "بي بي سي" عن خبراء في الشأن الأمني والعسكري أن هذه التحركات تعبّر عن استعدادات أمريكية لدعم عمليات قتالية مكثّفة، في إطار خطط طوارئ تتسق مع التوترات الراهنة في المنطقة. 

وفي تصريح له عبر وسائل الإعلام الإيرانية، قال اللواء يحيى رحيم صفوي، مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران، إن "أي مشاركة أمريكية في عمل عدائي ضد إيران ستقابل برد مزلزل لا يقتصر على قواعد العدو المباشرة بل يشمل مصالحه الإقليمية والبعيدة". 

وأضاف: "محور المقاومة في حالة جهوزية كاملة، وأي مغامرة صهيونية مدعومة أمريكياً ستغيّر وجه المنطقة بالكامل". 

من جانبها، أكدت الجمهورية اليمنية شعباً وقيادةً الوقوف الكامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة العدوان الصهيوني والتدخل الأمريكي، مشيرة إلى أن التحركات الأمريكية تكشف "ارتباطاً عضويًّا بين واشنطن وتل أبيب في استهداف شعوب المنطقة، وأن الرد سيكون بحجم العدوان، وأن زمن الحرب من طرف واحد قد انتهى".

وشدد رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية، المشير الركن مهدي المشاط، في تصريحات سابقة له أن زمان الضرب والهروب قد ولى للأبد، ولن يعود، ومن يضرب إيران أو أي دولة في المنطقة لا بد أن يُضرب.

التحركات العسكرية الأمريكية الأخيرة، وما رافقها من تصريحات للرئيس المجرم ترمب تعكس تحضيرًا فعليًا لمشاركة مباشرة تستهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ما يعيد التأكيد على تحالف واشنطن–تل أبيب القائم على العدوان والسيطرة والهيمنة. 

ومع دخول محور المقاومة مرحلة جديدة من التنسيق والتأهب، فإن أي مغامرة عسكرية ضد طهران قد تتحول إلى مواجهة إقليمية كبرى تهزّ توازن القوى في المنطقة، وتضع مصالح العدو الأمريكي–الصهيوني في مرمى الرد الحاسم، وتحول المنطقة إلى جحيم، يلتهم القواعد والمصالح الأمريكية ومن يقف لمساندتها.

وتبقى الأسباب الدقيقة وراء هذا الانتشار المكثف للطائرات العسكرية الأمريكية محط ترقب لبدء العدوان الأمريكي على إيران، لكنها تسلط الضوء في الوقت نفسه على مستوى الضعف والتخبط الذي وصل إليه كيان العدو الصهيوني أمام الصواريخ الإيرانية، وحاجته الملحة للإنقاذ من الزوال المحتوم.