• العنوان:
    إيران قلبت الموازين وأثبتت قدرتها على إدارة المواجهة سياسياً وعسكرياً
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: أكد الخبير السياسي والعسكري رضاء إسكندر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومنذ انطلاق الثورة الإسلامية، أثبتت أنها دولة ذات بنية استراتيجية متماسكة، قادرة على تحويل الأزمات إلى فرص، ومواصلة الحضور الفاعل على الصعد السياسية والعسكرية والأمنية.
  • كلمات مفتاحية:

وفي حديثه لقناة "المسيرة"، أوضح إسكندر أن طهران لطالما واجهت التهديدات بمسارات بديلة واستراتيجيات طويلة الأمد، مشددًا على أن الجمهورية الإسلامية لا تتعامل بردود الفعل فقط، بل تبني على الأزمات لتصنع الإنجازات، ليس فقط على المستوى العسكري، بل أيضًا في المجالين السياسي والدبلوماسي.

وأشار إلى أن إيران تواكب كافة المستجدات من خلال العمل السياسي الفاعل مع المنظمات الدولية، مثل مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث نجحت في قلب الطاولة والمطالبة بإدانة جرائم كيان العدو الصهيوني، في وقت كانت تُتّهم فيه زورًا.

ولفت إلى أن المجتمع الإيراني يعيش تجربة تراكمية مستمرة، استفاد من خلالها من كل محاولة استهداف، بما في ذلك محاولات الفوضى والانقلابات السابقة التي سعت لزعزعة الاستقرار الداخلي من خلال استهداف المدنيين الأبرياء وافتعال الفتن.

وأضاف: "فشل هذه المحاولات دفع الأعداء للبحث عن فرص بديلة، عبر تدخلات خارجية كبرى من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، وبتواطؤ مباشر من كيان العدو الصهيوني، بقيادة بنيامين نتنياهو، الذي حاول صرف الأنظار عن إخفاقاته المتكررة، خصوصًا في غزة".

وأكد أن إيران، من خلال عملية عسكرية دقيقة وموجعة، أثبتت أنها قوة فاعلة ومبادة في الميدان، حيث كسرت صورة الهيمنة الجوية التي حاول العدو الصهيوني فرضها، وأطلقت عشرات الصواريخ من أراضيها نحو أهداف حساسة في عمق الكيان، رغم الحماية الأمريكية ومنظومات الدفاع الجوي المتقدمة.

وأوضح أن هذا الإنجاز العسكري كشف هشاشة منظومة الردع لدى كيان العدو، وأن إيران تُدار من قيادة عليا واعية وثابتة، وعلى رأسها الإمام السيد علي خامنئي، الذي يتمتع ببعد فكري واستراتيجي عميق.

وفي تعليقه على تهديدات كيان العدو الصهيوني والولايات المتحدة باستهداف الإمام خامنئي، قال إسكندر إن هذه التهديدات تعكس جهلًا بطبيعة المؤسسة الدينية والقيادية في إيران، فالإمام لا يُمثل فقط القيادة السياسية، بل هو مرجع ديني لملايين المقلدين، وأي اعتداء عليه يعني الدخول في مواجهة دينية شرعية شاملة لا يمكن احتواؤها.

وختم قائلًا إن جميع محاولات الأعداء لم تفلح في كسر إيران، بل ما نشهده اليوم هو انقلاب حقيقي في معادلات القوة؛ حيث باتت طهران المبادِرة سياسيًا وعسكريًا، بينما يعيش العدو حالة من التخبط والعجز، وسط دعوات متزايدة من الداخل الأمريكي والصهيوني لمراجعة الحسابات قبل أن يفوت الأوان.