• العنوان:
    خبير فلسطيني: كيان العدو الصهيوني يعيش شللًا تامًا تحت وقع الصواريخ الإيرانية والمقاومة الشعبية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: اعتبر الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور عماد أبو الحسن أن التصعيد الصهيوني في الضفة الغربية، من مداهمات واعتداءات على القرى والمخيمات الفلسطينية، يعكس حالة من الارتباك والخوف المتصاعد لدى كيان العدو الصهيوني، خصوصًا في ظل الضربات الإيرانية الدقيقة وردود الفعل المتصاعدة من محور المقاومة.
  • كلمات مفتاحية:

وفي حديثه لقناة "المسيرة"، أشار الدكتور أبو الحسن إلى أن طبيعة الإجراءات التي يعتمدها كيان العدو في الضفة الغربية، من تحرشات المستوطنين بالمدنيين تحت حماية جيش الاحتلال، تدل على سياسة ممنهجة تهدف إلى كسر صمود الفلسطينيين، لكنها في الوقت ذاته تعبّر عن حالة هلع داخل الجبهة الصهيونية.

وأوضح أن هناك ازديادًا في المداهمات للمدن والقرى الفلسطينية، وارتفاعًا في وتيرة العنف داخل مناطق شمال الضفة، خصوصًا في المخيمات، في مقابل تراجع واضح في قدرة المواطنين الفلسطينيين على التنقل والحركة اليومية، نتيجة الحصار والإجراءات العسكرية التعسفية.

وتحدث عن تداعيات الضربات الصاروخية الإيرانية على الداخل الصهيوني، مؤكدًا أن الضربة التي استهدفت مصفاة حيفا كانت نقطة تحول، قطعت الإمدادات الحيوية، وتسببت في حالة شلل كامل في المرافق الاقتصادية والتعليمية داخل كيان العدو.

وأشار إلى أن الجامعات أُغلقت، والحركة اليومية تعطلت، وتحوّل التعليم إلى إلكتروني وسط أجواء حرب خانقة، في وقت توقف فيه النشاط التجاري والحياة العامة، مما يوضح مدى تأثير الهجمات الإيرانية في العمق الصهيوني.

 

وأكد أن الصواريخ الإيرانية شكلت صدمة غير مسبوقة لكيان العدو الصهيوني، لجهة دقتها العالية وقدرتها التفجيرية، والتي فاجأت حتى الخبراء العسكريين والسياسيين. وبين أن سكان المدن المحتلة، كتل أبيب وبئر السبع وحيفا، يعيشون تحت وطأة الخوف، ويقضون معظم أوقاتهم في الملاجئ.

وقال: "رأينا كيف أن أكثر من ثمانية ملايين مستوطن يفرّون إلى الملاجئ مع كل صافرة إنذار، بينما حاول البعض الفرار فعليًا عبر البحر إلى قبرص، في مشهد غير معتاد، يعكس فشل منظومة الحماية الأمنية لكيان العدو".

وتحدث عن الأثر المعنوي الكبير الذي تتركه هذه الصواريخ في نفوس الفلسطينيين، الذين عبّروا عن فرحتهم بهذه الردود القوية، مؤكدًا أن هذه الضربات جعلت الاحتلال الصهيوني يتذوق طعم المعاناة التي لطالما فرضها على الفلسطينيين في غزة والضفة.

وأوضح أن ما كان يُشاهد من مشاهد الدمار والدموع والحداد في غزة والضفة، بدأ يظهر داخل مدن كيان العدو الصهيوني نفسها، مع سقوط القتلى والدمار في المنشآت، مما يعكس قلبًا حقيقيًا لمعادلات الردع.

وأكد على أن كيان العدو الصهيوني يعيش اليوم واحدة من أكثر مراحله هشاشة، في ظل تصاعد الضغط العسكري والمعنوي من إيران ومحور المقاومة، وداخل وضع داخلي منقسم ومشلول. وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يدرك جيدًا أهمية هذه اللحظة، وأن المقاومة الشعبية والعسكرية تمضي بثبات في معركة كسر الهيمنة والرد على العدوان.