• العنوان:
    أبو عزة: كيان العدو الصهيوني يواصل المجازر في غزة وهذه المواجهة التاريخية لن تُحسم إلا بالقوة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أكد الكاتب والباحث الفلسطيني صالح أبو عزة أن استمرار المجازر بحق الشعب الفلسطيني في غزة، رغم انشغال كيان العدو الصهيوني بالتصعيد العسكري مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يعكس استراتيجية ممنهجة تهدف إلى فرض شروط سياسية وأمنية بالقوة، من خلال الإبقاء على شلال الدم الفلسطيني مفتوحاً.
  • كلمات مفتاحية:

وفي حديثه لقناة "المسيرة"، اليوم الجمعة، أشار أبو عزة إلى أن العدو لم يخفف من عدوانه على قطاع غزة رغم التصعيد مع إيران، بل أعاد توزيع قواته بين الجبهات المختلفة في الجنوب والشمال، شاملة غزة، الضفة، والقدس، ولبنان، في محاولة لتأمين ما يعتبره "أولويات أمنية طارئة".

وأوضح أن الاحتلال يتعامل مع عدوانه على إيران كجزء من مشروع ممتد شمل في السابق استهداف غزة ولبنان ومحاولة إسقاط النظام في سوريا، مؤكداً أن استراتيجية العدو تقوم على تهيئة المنطقة برمتها لمرحلة مواجهة مفتوحة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

  وأشار إلى أن كتائب القسام وسرايا القدس تنفذ بشكل يومي ما يقارب عشر عمليات نوعية ضد العدو في غزة، وهو ما يشكّل ضغطاً مستمراً على جيشه. وأضاف أن كيان العدو يحاول من خلال مواصلة سفك الدماء الضغط على المقاومة الفلسطينية خلال مفاوضات غير مباشرة جارية، في محاولة لفرض شروطه مقابل وقف الحرب.

ولفت إلى أن المجازر التي كانت تنفذها آلة الموت الصهيونية لم تتوقف كلياً، وإنما تحولت إلى شكل جديد عبر استهداف المدنيين عند نقاط توزيع المساعدات الإنسانية، ما يؤدي يومياً إلى سقوط عشرات الشهداء، في ظل صمت دولي مطبق.

وحول ما يعتبره كيان العدو الصهيوني "فرصة تاريخية"، أوضح أبو عزة أن القيادة الصهيونية ترى في هذا التصعيد فرصة سانحة لاستكمال مشروعها التوسعي، من خلال إضعاف محور المقاومة في غزة ولبنان وسوريا واليمن، وصولاً إلى مواجهة مفتوحة مع إيران.

وأكد أن هذه الرؤية تستند إلى دعم سياسي وأمني من بعض الدول الإقليمية مثل السعودية، الإمارات، البحرين وتركيا، والتي تشكّل جبهة إسناد من تحت الطاولة لمخططات كيان العدو الصهيوني، مشيراً إلى وجود تناغم أيديولوجي مع التيارات المسيحية الصهيونية والإنجيليين في الولايات المتحدة.

 وحذّر من أن هذه الحسابات مغامرة كارثية، خصوصاً في ظل صمود محور المقاومة، مشيرًا إلى أن نتنياهو المجرم  فتح جبهات متعددة في توقيت خطير، وهو ما يجرّ كيان العدو الصهيوني إلى حرب إقليمية مفتوحة تشمل اليمن والعراق ولبنان، إلى جانب الجمهورية الإسلامية.

 وشدد على أن محور المقاومة يمتلك أوراق قوة هائلة لم تُستخدم بعد، أبرزها السيطرة على الممرات البحرية الاستراتيجية كهرمز وباب المندب، وأن قادة المحور في طهران وصنعاء لن يتوانون لاستخدام هذه الأوراق إذا ما تمادت دول العدوان، معتبراً هذه المواجهة التاريخية لن تُحسم إلا بلغة القوة.