وأوضح السيد القائد في كلمته اليوم الخميس والتي تناول فيها آخر الأحداث والمستجدات في العدوان على غزة، والتطورات الإقليمية أن "المعركة من قطاع غزة إلى إيران واحدة، وأن القضية كذلك واحدة، والأمة واحدة"، مشددًا على أن كيان العدو الصهيوني هو عدو واحد يستهدف الأمة بكاملها بدعم غربي.

وسلط الضوء على تصاعد إجرام كيان العدو الصهيوني واستغلاله للمساعدات الإنسانية "كمصائد للموت" في ظل صمت دولي، قائلاً: "إن هذا الأسبوع يعتبر من أشد الأسابيع في الإجرام اليهودي الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، بحصيلة تجاوزت 3 آلاف شهيد وجريح، مشيراً إلى أن كيان العدو الصهيوني يركز على الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ويستهدف بشكل متعمد الجميع، بمن فيهم الأطفال والنساء، مؤكداً أن حصيلة الجرائم في قطاع غزة تكشف عن حجم الإجرام الصهيوني، وأنه "إبادة جماعية بكل ما تعنيه الكلمة".

وأضاف أن كيان العدو الصهيوني جعل من مراكز المساعدات "مراكز للإعدام، وللإبادة، وللقتل، ومصائد للموت"، حيث يضطر الشعب الفلسطيني الذي يتضور جوعًا في غزة للذهاب إلى هذه المراكز بهدف الحصول على الغذاء الضروري، ليتم استهداف المتجمعين بأعداد كبيرة بالقصف المدفعي والرصاص وأحيانًا بالغارات.

وواصل: "باتت مراكز المساعدات من أكثر الأماكن التي يُقتل فيها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وبشكل يومي، في مآسٍ كبيرة تظهرها مشاهد "مأساوية محزنة ومؤلمة جداً"، محملاً الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية هذه الجرائم، ومؤكدًا أن "الأمريكي داعم لكيان العدو الصهيوني وشريك له في فكرة تحويل مراكز المساعدات الإنسانية إلى مصيدة للإبادة الجماعية، وفي مختلف الجرائم.

واعتبر أن ما يقوم به كيان العدو الصهيوني ومعه الأمريكي في مراكز توزيع المساعدات هو "تشويه كبير للعمل الإنساني وإساءة كبيرة جداً له"، ومحاولة للالتفاف على مسألة تقديم الغذاء والعمل الإنساني والمساعدات "بطريقة وحشية وإجرامية ووقحة".

 ودعا السيد القائد إلى نشاط كبير وتحرك مستمر وواسع للضغط لإيقاف هذه المهزلة البشعة التي يستخدمها كيان العدو الصهيوني، مشددًا على أن كيان العدو الصهيوني، ليس من تكون عبره المساعدات، وهو ليس في مستوى أن يقوم بمثل هذا العمل الإنساني فهو عدو متوحش مجرم معتدٍ".

 وطالب بنشاط دولي واسع وضغط من العالم الإسلامي، لأن معاناة الشعب الفلسطيني كبيرة جداً، ويتضور جوعًا وهناك مجاعة تضطرهم للذهاب للحصول على المساعدات لدى عدو متربص بهم ومجهز لعملية القتل والإبادة لهم.

وكشف السيد أن كيان العدو الصهيوني مستمر في منع دخول الوقود إلى قطاع غزة، ما يؤثر حتى على مسألة مياه الشرب ونقلها، كما يواصل نسف المباني والمربعات السكنية، فما سلم من قصف الطيران يقوم بنسفه وتدميره بالكامل.

وأضاف أنه في هذا الأسبوع، قام كيان العدو الصهيوني بنسف مربعات سكنية وأحياء سكنية بشكل كامل، في سياق مساعيه العدوانية لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، حيث تهدف كل الأعمال العدوانية الإجرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني.

وأشاد السيد القائد بالصمود العظيم وثبات المجاهدين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن التعاون بين المجاهدين في قطاع غزة والعمل المكثف والصمود العظيم يقدم، نموذجاً راقياً في ظل ظروف في غاية الصعوبة.

 واعتبر أن الصمود العظيم للمجاهدين يعبر عن الإرادة والإيمان والثبات والاستبسال في سبيل الله، وأن صبرهم العظيم له ثمرته العظيمة والمهمة.

 وبين أن كيان العدو الصهيوني خطر على كل أبناء الأمة وشعوبها بعدائه الشديد وحقده، مع إفلاسه إنسانيًا وأخلاقيًا وقيميًا وعدم التزامه بأي ضوابط أو قوانين، مؤكدًا أن الكيان الغاصب فيما هو عليه من التوحش والحقد والإجرام خطر على الناس في كل واقع حياتهم".

وفيما يتعلق بالوضع في القدس، أشار السيد القائد إلى قيام العدو الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى وطرد المصلين وإغلاقه بالكامل وتحويل محيطه إلى ثكنة عسكرية، معتبراً إغلاقه ومنع الناس من الصلاة فيه خطوة عدوانية متقدمة ومحاولة من العدو لاستغلال الأحداث الجارية.

 وشدد على أنه "ينبغي ألا يغفل المسلمون أبدًا عن الخطوات العدوانية تجاه المسجد الأقصى مهما كان هناك من أحداث وتطورات"، مؤكدًا أن الخطوات العدوانية الصهيونية تجاه المسجد الأقصى تهدف إلى السيطرة التامة عليه وهدمه وتغيير معالمه وتهويده.

وبخصوص الوضع في سوريا أكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي، فيما هو عليه من التوحش والحقد والإجرام، هو خطر على الناس في كل واقع حياتهم، وأنه مستمر بتنفيذ غارات استباحت الأجواء السورية بشكل كامل.

وقال إن العدو الإسرائيلي نفذ عملية عسكرية كبيرة في ريف دمشق، وهذا تطور خطير، وأن العدو الإسرائيلي نفذ كذلك عملية ترويع للأهالي ومداهمات للمنازل بعد منتصف الليل في ريف دمشق الغربي، مشيراً إلى أنه قام بإعدام أحد الشبان واختطف 7 آخرين بينهم شاب معاق في عمليته العسكرية العدوانية في ريف دمشق الغربي.

ولفت إلى أن التوجهات في المواقف بسوريا لا تسعى لأن يكون هناك أي شيء إطلاقاً يستفز الإسرائيلي في محاولة طمأنته أنه لن يستهدف بأي شكل من الأشكال من سوريا.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي توغل في قرى بريفي القنيطرة الجنوبي والشمالي، وقام بعمليات اختطاف، وأنشأ نقاط تفتيش، مؤكداً أن العدو الإسرائيلي يستبيح الأجواء السورية في العدوان على إيران، كما هو الحال في أجواء الأردن وأجواء العراق.