• العنوان:
    "هَـذَا عَلِـي" .. للشاعر عبدالرحمن اليفرسي"
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:

 قَرِينُ الذِّكرِ ، مُدرَسَةُ الوَفَاءِ

بِهِ ٱجتَمَعَت خِصَالُ الأَولِيَاءِ

 

وبَدرَاً كَانَ ، والمُختَارُ شَمسَاً

فَيَعكِسُ مِنهُ نُـــورَ الإِنبِيَـاءِ !

 

وَكَانَ (عَلِيُّ) مَـاءًاً فِي إِنَـاءٍ

تُجَــلَّت فِيهِ أَسرَارُ السَّمَـاءِ !

 

وَكَانَ (عَلِيُّ) جَيشَاً مِن فِدَاءٍ

إِذَا نَادَى النِّبيْ:هَل مِن فِدَاءِ ؟!

 

وَ(لَا سَيفَاً..) سِواهُ يَصُدُّ جَيشَاً

عَلَيهِ ،وَ(لَا فَتَىً..) يَومَ البَلَاءِ

 

وَفِي يَومِ الغَـدِيرِ أَتَــمَّ دِينَاً

بِـهِ ، وٱخْتَـطَّ نَهجَـاً لِلــوَلَاءِ..

 

وَقَالَ المُصطَفَى:"مَن كُنتُ مَولَىً..

لَهُ " .. يَا كُلَّ سَمَّـــاعٍ نِدَائِي..

 

فَهَذَا حَيـدَرٌ مَــولَاهُ ... (هَذَا

عَلِــيٌّ)..؛ رَافِعَــاً كَفَّ الدُّعَـاءِ

 

لِمَن نَصَرُوهُ كَانَ اللَّهُ نَصرَاً

فَدَربُ النَّصرِ دَربُ الأَولِيَاءِ!

 

وكَانَ الدِّينُ يَنقُصُهُ (عَلِيَّاً)

فَأَكمَلَـهُ بِأمــرِ الإِصطِفَــاءِ !

 

وأَتَـمَمَ نِعمَـةَ الإِسـلامِ فِيهِ

وقَــدَّمَهَـا على زَادٍ ومَــاءِ !

 

وَلَم يَذَرِ الأُمُورَ لَنَا ؛ ٱجتِهَادَاً

أَيَتـرُكُ فِيهِ بَــابَاً لِلشَّقَـــاءِ ؟

 

أَتَى بِكِتَابِــهِ لِلنَّــاسِ نُــورَاً

أَيُعقَلُ أَن تَعِيشَ بِلَا ضِيَاءِ ؟!

 

وقَد رَسَمَ الحُرُوفَ لَنَا جَمِيعاً

وَكَانَ (عَلِيُّ) فِيهَا (حَرفَ يَاءِ) !

 

ومَا فِي أَمـرِهِ لِلنَّـاسِ ظُلمٌ

ولكِن حِكمَـــةً في الإِنتِقَـاءِ ..

 

وَرَبُّكَ إِن قَضَى فِي النَّاسِ أَمرَاً

أَخَيَّـرَهُم عَلَى هَذَا القَضَــاءِ

 

يُقَــدِّمُ قُــدوَةً فِي كُلِّ شَيءٍ

وَيَدعُو لِلكَمَــالِ الإِرتِقَـــائي !

 

و(أَعلَامُ الهُدَى) فِينَا نُجُـومٌ

وأَمنٌ كَـ(الحُسَينِ) و(خَامِنَائِي)

 

تُضِيءُ دُرُوبَنَـا لِلحَـقِّ دُومَاً

وتَهــــــدِينَا بِلَيلِ الأَدعِيَـاءِ  !

 

وَمِن (هَذَا عَلِيْ) تَقتَاتُ عِزَّاً

وَتُشفَـى أُمَّتِـي مِن كُلِّ دَاءِ !!

 

وَمِن (هَذَا عَلِيْ) تَلقَى جوابَاً

لِمَن نَامُوا عَلى ضَيمِ الدِّمَـاءِ !

 

لِمَن رَقَصُوا عَلى الدُّفِّ ؛ ٱحتِفَاءَاً

بِكُفَّـارٍ ، وَمَا ٱحتَرَمُوا بُكُـائِي !!!

 

وَمِن تَفـريطِ أُمَّتِنَـا  بِـ(هَذَا...)

أَتى ظُلمُ (القِطَاعِ) و(كَربَلَاءِ) !!

 

وَمِن (هَذَا عَلِيْ) لَبَّيكَ صَـوتَاً

لِغَـــــزَّتِنَا ، وآهَـــــاتِ النِّسَـاءِ

 

وَمِن (هَذَا عَلِيْ) شَعبٌ عَظِيمٌ

سَمَى بِـ(حَفِيدِهِ) حَتَّى السَّمَاءِ !!!

 

وَمِن (هَذَا عَلِيْ) نَجتَثُّ حُكمَاً

لِأَمـــرِيكَا ، وأَهلِ الكِبـــــرِيَاءِ

 

وَمِن (هَذَا عَلِيْ) نَأتِي بِـ(فَـرْطٍ)

وَنَسبَقُ فِي البِحَارِ وفِي الفَضَاءِ !

 

نُجَسِّدُهَا على (ٱسرَائِيلَ) مَـوتَاً

ونَغزُو في الصَّبَاحِ وفي المسَاءِ .


خطابات القائد