• العنوان:
    يـافــا.. للشاعر محمد أحمد الشامي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:

 

 

 

"يافا" اليمانيين تقصف يافا!!

   هل كنتَ مقصوفاً ؟ ، ولا قـصَّافا!

 

من أيِّ مرحلةٍ أتيتَ مهرولاً؟

   كلُّ المراحل  ما أتينَ جُزافا!

 

شاهدتَها ..؟ ، طبعاً بكلّ جوارحي

   قنواتُهم  كالت لها الأوصافا

 

هذا جنونٌ ، يستحيلُ حدوثَهُ!!

   إنّ الجنون من الحقائق وافى

 

ومن الصعوباتِ اجتنوا الفرص التي

   مَلَأَتْ بنوكَ طموحهم أهدافا

 

أوليس من "ولَّاعة" التبغ ابْتَدَوا..؟

   إذْ أحرقوا "الإبْرَمْزَ" و"المِرْكافا"

 

فهنا رجالٌ لو أثرتَ قلوبَهم

   لرأيتَهم فوق العدا أسيافا

 

يمن الشهامة والشجاعة والفدى

   أضحت لكل المسلمين لحافا

 

مهما قصفتم زدتمونا قوّةً

   وتحدياً جعل الذُّرى صفصافا

 

لم لا تُصدِّق، أنت رهن عمالةٍ..

   وأراكَ مرتعدَ الحشا خـوَّافا

 

أفما رأيتَ وجوههم مصفرةً

   زاد الشحوبُ شحوبَهم إرجافا

 

مرحى بخامسةِ المراحل، ربَّما

   تُشفي قطاعاً، أو تُعيدُ ضفافا

 

"يافا" بتلِّ أبيبَ حينَ تفجّرت

   وتجاوزت رادارَها الكشَّافا

 

قل إنَّها تلُّ الربيعِ ، حروفُها

ياءٌ وفاءٌ للعدا تتجافى

 

وإذا تعموَدْتَ التبحُّرَ فيهما

لَوَجَدْتَ في لفظيهما الإيلافا

 

عبرت لرادارات أنظمةٍ ، وما

   كُشِفتْ ، تحدَّت في الغلاف غـلافا

 

أدّت مهمتها بكل سهولةٍ

   هلعاً تنامى ، زادهم إضعافًا

       *    *    *

إطلاق يافا بعثر الأطرافا

   وتشبّ في وسط العدوّ خلافا

 

رادارُ بصمتها يناغي صوتها

   ويزيدها فوق الغلاف غلافًا

 

وبمادة الكربون تمَّ طلاؤها

   وتظنُّ تحت دهانها ألْيافا

 

تمشي الهوينا، غير عابئةٍ بمَن

   هم دونها، بالنون ترسمُ كافا

 

كعروسةٍ في يومِ عُرسِ زفافها

   ويزيدها ألقُ الزفافِ زفافا

 

في الجوِّ ماخرةً عُبابَ هوائهِ

   ذرّاتُ هيكلها  بدا شفَّافا

 

هزمت لأحدثِ تكْنُلُوجيَّاتِهم

   وتحدَّتِ العملاءَ والأحلافا

 

قصفوا "الحُدَيدةَ" بعدها فتورّطوا

   في قصفها ، وتساقطوا إرجافا

 

متخبِّطِينَ الذعرُ يملأ ذاتَهم

   رُعباً ، تهاوى بعضُهم أعجافا

 

وأشدُّ من وقع الوقوع توقُّعٌ

   خدَعَ العيونَ، وكبَّلَ الأكتافا

 

يافا المسيَّرةُ كيف تعرفُ دربَها؟

ما كُنْتُ - يوماً - يا أخي عرَّافا!!

 

سجَدَتْ لها قِبَبُ الحديدِ جميعُها

وأمام هيبتِها مضت أعلافا

 

وأصابَها الإسهالُ إثْرَ فجيعةٍ

فمضت سريعاً تطلبُ الإسعافا

 

تهذي ، تُحدِّثُ نفسَها مجنونةً:

يافا اليمانيِّينَ تقصفُ يافا


خطابات القائد